أكد مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني أن التفجيرين أمام مسجدي السلام والتقوى بطرابلس بينما كان المصلون يستمعون إلى الخطبة يوم الجمعة وهم آمنون في بيت الله يدل على بصمات من قاموا به على أنهم لا يهمهم أي دين ولا أي قيم. وأضاف في تصريح له امس أن دول العالم الكبرى تصر على زج لبنان في منظومة التقاتل كباقي دول المنطقة وأنه لن يكون اطمئنان لإسرائيل إلا إذا بعثرت بين العرب. وبين أن الذي نفذ تفجير منطقة الرويس بضاحية بيروت الجنوبية هو المسؤول عن تفجيري طرابلس لأن المخطط واضح وهو ضرب المناطق الإسلامية بعضها بالبعض الآخر. ودعا المفتي قباني رئيس الحكومة المكلف تمام سلام إلى سرعة تأليف الحكومة ونقل الخلاف من الشارع إلى داخل الحكومة. من جهته أعرب وزير الداخلية والبلديات اللبناني في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل عن أمله في أن تكون المرحلة الراهنة التي يعيشها لبنان عابرة، مؤكدا التنسيق الكامل والتام بين مختلف الأجهزة الأمنية التي تبذل كل ما في وسعها للمحافظة على أمن واستقرار لبنان. وصرح بأن اجتماعا سيعقد ربما يوم الأربعاء القادم مع رؤساء البلديات اللبنانية لتحديد الخطوات والمهام الواجب اتخاذها لمراقبة المناطق اللبنانية خلال ساعات الليل في هذه المرحلة الدقيقة لإجهاض أي محاولات من أية جهة كانت للعبث بأمن لبنان. وحول سلسلة التفجيرات التي استهدفت لبنان مؤخرًا أشار الوزير شربل إلى أن التحقيقات مستمرة بشكل جدي وأن المعطيات المتوفرة قيد المتابعة والملاحقة من قبل الأجهزة المعنية للكشف عن هوية منفذي عمليات التفجير الأخيرة ومن يقف وراءهم لمحاكمتهم.