كشف والد قتيل صامطة "عابد عريشي" لـ"سبق" تفاصيل الحادثة وما سبقها من أحداث؛ حيث اتضح أن الجاني سجين وقد أرسل عدة تهديدات من داخل السجن، وقام بإحراق سيارة المجني عليه قبل الحادثة بعدة أيام، كما تعرض لأحد أقاربه بالصدم العمد، وانتهت الحادثة بالواقعة المأساوية. وفي التفاصيل: قال والد الضحية عبدالرحمن عريشي لـ"سبق": قبل حادثة مقتل ابني بسلاح رشاش، سبقتها عدة أحداث؛ منها تعرض سيارة ابني لاحتراق من قبل الجاني، وكذلك تعرض شقيقه لحادثة صدم عمد من كافة الاتجاهات من ذات الجاني، كما بين تعرض ابن أخيه لنفس حادثة الصدم. وأضاف: ابني يعمل في أحد القطاعات الأمنية وتلقى عدة تهديدات من الجاني من داخل السجن، مؤكداً أن الجاني لا تربطه أي علاقة مع ابني. وتابع: جميع الأحداث مسجلة ببلاغات رسمية لدى الجهات الأمنية ضد الجاني، ولكنها لم تحرك ساكناً، حتى قام بفعلته وقتل ابني عمداً بوابل من الرصاص بعد أن أحرق سيارته. وكانت الجهات الأمنية بشرطة منطقة جازان ممثلة بشرطة محافظة أحد المسارحة، قد ألقت القبض على قاتل شاب في العقد الثالث من العمر بإحدى القرى التابعة لمحافظة صامطة، وذلك بعد عمليات بحث مكثفة قامت بها الفرق الأمنية المختصة بمساندة من مراكز الشرطة في محافظات منطقة جازان. وبينت المصادر أنه تم القبض عليه بمحافظة أحد المسارحة بعد 10 ساعات منذ هروبه من موقع الجريمة، فيما تم العثور على الأداة "رشاش آلي". وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان النقيب نايف بن عبدالرحمن الحكمي؛ أنه في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح الخميس تعرض مواطن في العقد الثالث من العمر لحادث إطلاق نار عندما كان يستقل سيارته من نوع "تويوتا" صغيرة في مدخل قرية الجرادية من قبل شاب عشريني ارتكب الفرار من موقع الحادث. وأضاف أنه تم إسعاف المجني عليه للمستشفى وتوفي متأثرًا بإصابته، وقد تم استنفار كافة الفرق الرسمية والمدنية وإغلاق مخارج المحافظات القريبة وتضييق الخناق على الجاني وتفويت فرصة الهروب عليه حتى تم بعد توفيق الله القبض عليه بمحافظة أحد المسارحة. وأشار الحكمي إلى أن الحادثة حظيت بمتابعة وتوجيه من قبل صاحب السمو أمير المنطقة وسمو نائبه، وبمشاركة ميدانية من قبل مدير شرطة المنطقة اللواء ناصر بن سعيد القحطاني، مؤكداً إشعار النيابة العامة ومخاطبة الطبيب الشرعي للكشف على الجثمان، وبالله التوفيق. وكانت قد شهدت إحدى قرى محافظة صامطة جنوب جازان اليوم حادثة قتل بشعة، وذلك بعد أن أمطر الجاني المجني عليه بوابل من الرصاص من سلاح رشاش، فيما لاذ بالفرار. وعلمت "سبق" حينها أن الجهات الأمنية بمحافظة صامطة أعلنت استنفارها بعد حادثة القتل التي سبقها احتراق سيارة المجني عليه بخمسة أيام.
مشاركة :