المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان، اليوم الجمعة، إنها تمكنت من "إنجاز عملية نوعية استباقية في مجال التجسس المضاد" أوقفت خلالها الممثل المسرحي والناشط الاجتماعي، زياد عيتاني، بـ"جرم" التخابر مع إسرائيل. وأوضحت مديرية أمن الدولة، في بيان، أنها أوقفت، الخميس، عيتاني (مواليد بيروت 1975)، "بجرم التخابر والتواصل والتعامل مع العدو الإسرائيلي". وأضاف البيان أن "وحدة متخصصة من أمن الدولة، قامت بعد الرصد والمتابعة والاستقصاءات على مدار شهور داخل الأراضي اللبنانية وخارجها، وبتوجيهات وأوامر مباشرة من المدير العام اللواء طوني صليبا، بتثبيت الجرم فعليًا على المشتبه به زياد عيتاني". ولفت إلى أنه "في التحقيق معه، وبمواجهته بالأدلة والبراهين، اعترف (عيتاني) بما نسب إليه، وأقر بالمهام التي كلف بتنفيذها في لبنان، منها: رصد مجموعة من الشخصّيات السياسّية رفيعة المستوى، وتوطيد العلاقات مع معاونيهم المقرّبين، بغية الاستحصال منهم على أكبر كمّ من التفاصيل المتعلّقة بحياتهم ووظائفهم والتركيز على تحركاتهم". وتابع البيان أن من تلك المهام أيضًا "تزويدهم (إسرائيل) بمعلومات موسعة عن شخصيتين سياسيتين بارزتين". وأشار إلى أنه "سيتم الكشف عن هويتهما في بيانات لاحقة". ومن المهام حسب البيان "العمل على تأسيس نواة لبنانية تمهّد لتمرير مبدأ التطبيع مع إسرائيل، والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين". وختم البيان بالتأكيد أن "المديرية العامة لأمن الدولة تتابع ملف الموقوف بإشراف القضاء المختص، على أن يتم الكشف للرأي العام اللبناني عن مزيد من التفاصيل في حينه". وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر أمني رفيع في مديرية أمن الدولة، للأناضول، إن "عيتاني، اعترف بالاتصال بضابطة إسرائيلية في دولة أجنبية، طلبت معلومات تتعلق بالتخطيط لاغتيال وزير الداخلية نهاد المشنوق، والوزير اللبناني السابق عبد الرحيم مراد". وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن "المتهم اعترف بوجود تحويلات مالية من الضابطة الإسرائيلية التي كانت من المفترض أن تلتقيه في لبنان بعد أن تدخل بجواز سفر أجنبي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :