أفرجت السلطات الباكستانية عن رجل الدين حافظ سعيد الذي تتهمه الولايات المتحدة والهند بأنه العقل المدبر لهجمات مومبابي عام 2008 في الهند. وخضع سعيد الذي كانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار لمن يرشد عنه، للإقامة الجبرية في مدينة لاهور ، شمال شرقي باكستان، منذ يناير/كانون الثاني الماضي. وأمرت محكمة باكستانية الأسبوع الحالي بإطلاق سراح سعيد رافضة حجج الحكومة التي قالت إنه يشكل تهديدا للأمن العام. وأدت هجمات مومباي المنسقة التي نفذها مسلحون متطرفون إلى أكثر من 160 قتيلا. ونفى سعيد، الذي أفرج عنه مساء الخميس، أي مشاركة في تنفيذ هجمات مومباي. وقال سعيد في مقطع فيديو بعد الإفراج عنه "دأبت الهند دائما على توجيه مزاعم الإرهاب...لكن المحكمة العليا في لاهور أثبتت أن دعاية الهند خاطئة". ويُنْظر إلى وضع سعيد رهن الإقامة الجبرية منذ يناير الماضي على أنه جاء بتعليمات من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وأسس رجل الدين الباكستاني تنظيم "عسكر طيبة" المتشدد في التسعينيات من القرن العشرين، وعندما حُظر التنطيم، أعاد تأسيس تنظيم قديم يسمى "جماعة الدعوة" عام 2002. ويقول سعيد إن جماعة الدعوة تهتم بالرفاهية الإسلامية، لكن واشنطن ترى أن هذه الجماعة ماهي سوى واجهة لتنظيم عسكر طيبة. وكانت الهند قد دعت باكستان مرارا إلى محاكمة سعيد، وهي القضية التي تحول دون تطبيع العلاقات بين الجارين النوويين منذ الهجوم على العاصمة التجارية للهند. وأعربت الهند عن غضبها بسبب عدم اعتقال سعيد في باكستان رغم أنها تقدمت، كما تقول، بأدلة ضده.
مشاركة :