بيروت: «الخليج» شكر الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي وجه للبنان دعوة للمشاركة في مؤتمر وزراء دفاع التحالف الإسلامي، لمحاربة الإرهاب في الرياض، وكلف وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف بهذه المهمة، فيما أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن «التريث» يتيح الفرصة للجميع للتأكد من أن النأي بالنفس يحمي لبنان.وباشر عون اتصالاته ليضع كل احتمالات المرحلة المقبلة، لحلحلة ما سمي بالهواجس لدى الحريري بعد إعلان «التريث» في استقالته، في وقت شدد فيه الحريري على أن «خيار التريث يتيح في مكان ما فرصة لجميع الفرقاء السياسيين، للتأكد من أن النأي بالنفس عن كل ما يحصل من حولنا، هو السياسة الأساسية التي تحمي لبنان من أي مشاكل في المنطقة»، مؤكداً أن «هذا الخيار هو لمصلحة البلد».وقال خلال استقباله مساء الخميس المفتي اللبناني الشيخ عبد اللطيف دريان، على رأس وفد كبير من مفتي المناطق والمحافظات: «علينا أن نتحاور جميعاً لكي نصل إلى بر الأمان، ونحافظ على سلامة هذا البلد وسلامة اللبنانيين، وعلى علاقاتنا مع كل الدول العربية الشقيقة، التي لديها الحق أيضاً في أن تحافظ على أمنها. ونحن نريد أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية». وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق، في تصريح أن «الرئيس عون أقرب إلى الشراكة مع الرئيس الحريري، في كيفية تداول موضوع النأي بالنفس في المرحلة المقبلة، وأنه يتمتّع بالمسؤولية تجاه الاستقرار. وهذا عهده، ولم تمض سنة بعدُ عليه، وهو يهمه الحفاظ على الأمن والاستقرار، بالشراكة مع الحريري»، لافتاً إلى أن «الأزمة لم تنته، والكل يتصرّف على قاعدة احتواء مصادرها»، مشدداً على أن «التريّث لا يعني إلغاء مضمون الاستقالة، ولبنان لا يستطيع أن يتحمّل مسألة تمدّد «حزب الله» خارج لبنان».وقال: «المفاوضات الحالية ستكون نتيجتها جدية، ولا سقف زمنياً محدداً لتريث الحريري، والتريث بحاجة للعقل والمنطق والانتظار». ورحبّت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، بعودة الرئيس الحريري إلى لبنان، معربة عن أملها في حوار بنّاء بين الجهات السياسية، يرتكز على فهم مشترك لأهمية استقرار البلاد ووحدتها، وسلامة أراضيها وسيادتها»، مشيدة ب«جهود الحريري لصون استقرار لبنان وأمنه».وأشارت لاسن، خلال لقائها الحريري أمس، إلى أنّ «استقلال لبنان واستقراره، أولوية بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي وسط الاضطرابات الإقليمية»، مشدّدة على أن «الاتحاد الأوروبي سيتابع العمل مع لبنان، للبناء على الإنجازات التي تم تحقيقها، بما في ذلك إجراء الانتخابات النيابية في موعدها السنة المقبلة»، مؤكدة «أننا سنتابع دعمنا للمؤسسات اللبنانية والجيش اللبناني، والأجهزة الأمنية ولشعب لبنان، للاستجابة للتحديات الحالية، وفق روحية شراكتنا العريقة مع البلاد». قضائياً، أحالت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني إلى القضاء المختص، السوري أحمد علي مرعي، لانتمائه إلى تنظيم «جبهة النصرة»، وارتباطه بالعديد من الإرهابيين والمشبوهين، ومشاركته إلى جانب مجموعة تابعة للتنظيم الإرهابي المذكور، في عمليات خطف وتصفية أشخاص في جرود بلدة عرسال.
مشاركة :