يبدأ موسم عسل السدر بداية أكتوبر، ويُقطف في نوفمبر، ويعتبر عسل السدر الجبلي من أجود أنواع العسل المستخلص من أزهار شجرة السدر الغنية بفوائدها الكثيرة، وتشتهر مدينة دبا الفجيرة بإنتاج هذا العسل لانتشار شجر السدر فيها بكثرة، ويتميز هذا العسل بجودته العالية وكثافة قوامه وفوائده لعلاج العديد من الأمراض. يقول علي الظنحاني من دبا الذي يعمل في مهنة العسل منذ 35 سنة إن موسم عسل السدر الذي يطلق عليه محلياً «اليبياب» ينتجه النحل جراء تناوله الغذاء من زهور السدر الصغيرة جداً قبل أن تتحول إلى ثمرات النبق، لأن أشجار السدر تثمر في فترات الأمطار الموسمية وبالتالي يتغذى النحل على السدر في تلك الفترة. وأوضح الظنحاني أن العسل له ثلاثة مواسم أولها في موسم الربيع وتحديداً في شهر فبراير بقطف عسل العشب، وثانياً موسم الصيف الذي يكون في شهر مايو، ويعرف العسل المستخلص في هذا الشهر بعسل السمر «البرم»، وثالثاً موسم الشتاء في شهري أكتوبر ونوفمبر، ويكثر فيه عسل السدر «اليبياب». يقول الظنحاني إن هنالك أيضاً ثلاث طرق متبعة لاكتشاف مواقع العسل؛ طريقة المراعي والزهور بتتبع النقاط المتساقطة من الرحيق أثناء عودة النحلة من المرعى إلى الخلية، وطريقة ثانية هي مورد الماء ورصد تحركها حيث تسير النحلة في خطوط مستقيمة بالرجوع من المورد المائي إلى الخلية، وطريقة أشعة الشمس وتعتمد على الكشف عن مواقع النحل الطائر عن طريق خطوط الضوء المشعة. ويستخدم عسل السدر كمضاد للبكتيريا، وأثناء نزلات البرد والكحة، ومنشط للجسم حيث يمده بالطاقة، كما يعالج فقر الدم ويزيد من معدل الهيموجلبين في الدم، ويعالج أمراض القولون.
مشاركة :