إدارة الوقت وما لا يضر جهله

  • 11/25/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بحث مخصص الدخول والأرشيفنسخة الجوالal - watanالرئيسيةالسياسةالمحلياتالاقتصادالثقافةالرياضةحياة الوطنيكتب لكمنقاشاترؤية 2030PDF آخر تحديث: السبت 25 نوفمبر 2017, 0:59 ص نقاشات إدارة الوقت وما لا يضر جهله عبدالحميد الحمادي 2017-11-24 11:27 PM قال الله تعالى: «أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا»، تعد الآية -وإن كانت جاءت في سياق التذكير بأهمية تأمل وتذكر الغاية من خلق الإنسان- إلا أنها تستعمل كثيرا في كتب إدارة الوقت وتحديد الأهداف، والعلاقة بينهما. هل تظن أيها الإنسان أنك قد خُلقت بلا هدف أو غاية أو رؤية؟ بالطبع لا، ووجه العلاقة بين إدارة الوقت وتحقيق الهدف أن إدارة الوقت إحدى الأدوات والوسائل المهمة لتحقيق الأهداف، فكلما استطاع الإنسان فرض سيطرته على وقته، تمكّن من الوصول إلى أهدافه. نحن نعيش في عصر التقنية والتكنولوجيا المؤدية إلى سرعة توافد المعلومات والأحداث والأخبار بكل أنواعها ومستوياتها وصورها، وكثير منها يُعدّ من الصوارف والمشغلات والملهيات، تضّيع وقت الإنسان وتلهيه وتصرفه عن أولوياته الأساسية وتستقطع أوقاته وتهدرها دون أي فائدة أو عائد إيجابي، فكما أن في الشريعة ما يسمى «ما لا يسع الإنسان جهله» فهناك يقابله «ما لا يضر الإنسان جله» وهذه قائمة مختصرة بأبرزها: 1. وسائل التواصل الاجتماعي «واتساب، سناب شات، تويتر»، لا أعني إلغاءها أو هجرها بل توظيفها فيما يفيد دون إفراط وتقنين الدخول إليها. 2. الإشاعات الاجتماعية، أصبح من السهل صناعة وصياغة الإشاعة في ثوان معدودة، تكتب الإشاعة وفي دقائق يمكن نشرها، وضريبة ذلك انشغال الناس في تحليلها دون أن يكون محتواها يتضمن أدنى معايير التأكد من صحتها أو كذبها. 3. تفاصيل الأحداث، بحيث يعقب أي خبر أو حدث تعليقات وتفاصيل لا تنتهي، والأخطر من ذلك أنها خالية من المصادر الموثقة، بل هي مجرد كتابات شخصية، وتبدأ حملة قيل وقال، وقد نهانا النبي، صلي الله عليه وسلم فقال: «أنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال». 4. العلوم الخارجة عن الاهتمام، إن لم تكن محبا ومهتما بالشعر فلماذا تنقده؟، وإن لم تكن صاحب اهتمام بالروايات فلماذا تعلق عليها؟، وإذا كنت تحتقر لعبة من الألعاب الرياضية فلماذا تسخر بممارسيها أو تتابعها؟. احرص على ما تريد لا ما لا تريد. 5. التعليقات الساخرة بالمسؤولين، يندر أن يمر أسبوع أو شهر إلا وكانت هناك حملة على مسؤول أو مشهور، بدافع النقد اللاسع، فهل جربت أن تدعو له بدلا من أن تسخر منه؟ وتكون نموذجا لمن سنّ سنة حسنة. وهناك كثير وكثير من الأشياء التي لا يضر جهلها بل يُفيد وينفع، ويكفي أنه بترك ما لا يعنيك تستطيع أن تدرك ما يعنيك. الخلاصة «إن إدارة الوقت تعني إدارة الذات، ومن لم يستطع إدارة وقته لن يستطيع إدارة ذاته، ومن لم يستطع إدارة ذاته لن يستطيع إدارة أي شيء».

مشاركة :