أعلنت الناطقة باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ أنه سيتم بشكل مؤقت إغلاق جسر الصداقة الصيني الكوري الشمالي، وهو الممر الرئيسي للتبادلات التجارية بين الصين وكوريا الشمالية، لإجراء أشغال صيانة من جهة كوريا الشمالية. وتمرّ حوالى 70 في المئة من المبادلات التجارية بين البلدين عبر هذا الجسر الذي يربط مدينة داندونغ في شمال شرق الصين بكوريا الشمالية. وصرّحت شوانغ «الجسر سيكون مغلقاً بشكل مؤقت لأن القسم الكوري الشمالي يريد القيام بأعمال إصلاح وصيانة». وأضافت أن الإغلاق سيتمّ خلال الأيام المقبلة من دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول مدة الأشغال وموعد إعادة الفتح. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا نظيره الصيني شي جينبينغ إلى استخدام نفوذ بلاده الاقتصادي للضغط على النظام الكوري الشمالي ودفعه إلى التخلي عن برنامجه النووي. على صعيد آخر، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنه من المقرر أن تجري القوات الجوية الأميركية والكورية الجنوبية الشهر المقبل تدريبات دورية. وأضاف المسؤول أن التدريبات ستجري من الرابع إلى الثامن من ديسمبر. في غضون ذلك، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الولايات المتحدة باستفزاز كوريا الشمالية لإعادة طرح الخيار العسكري كوسيلة لتسوية مشكلة الملف النووي الكوري الشمالي في حين تحتدم المشاحنات بين البلدين. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الياباني تارو كونو «من المقلق جداً انه خلال الشهرين الأخيرين واللذين لم تجر فيهما كوريا الشمالية تجارب أو تطلق صواريخ، بدت واشنطن غير راضية وتتطلع إلى فعل شيء ما لاستفزاز بيونغيانغ أو إغضابها». وأضاف لافروف أن الأميركيين ينتظرون على ما يبدو أن يفقد الكوريون الشماليون هدوءهم مرة جديدة ليتمكنوا في النهاية من العودة إلى الحديث عن خيارات عسكرية.
مشاركة :