الفرقة الموسيقية لشرطة دبي.. سيمفونية الولاء

  • 11/25/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشف العقيد محمد عبد الله الشاعر، مدير إدارة الموسيقى بأكاديمية شرطة دبي أن الفرقة الموسيقية لشرطة دبي حققت إنجازات فنية عسكرية ووطنية وبلغ عدد الحفلات التي قدمتها منذ عام 1994 حتى نهاية العام الماضي 4827 حفلا متنوعا. وان الأمر لا يتوقف على الموسيقى العسكرية والوطنية بل يشمل إتقان أكثر من 500 معزوفة لكل دول العالم منها معزوفات عربية لأم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم، وخليجية لحسين الجسمي ومحمد عبده وعبد الله الرويشد وميحد حمد وكبار المطربين الخليجيين. كذلك مقطوعات تركية وهندية وصينية ويونانية وفرنسية والجديد معزوفات للأطفال بعدد من الأغاني التي ارتبطنا بها منذ الصغر، لافتاً الى انه تم تلقي 31 طلباً لاحتفالات اليوم الوطني ويوم الشهيد وتمت الموافقة على 13 طلباً، كما أنجزت 6653 ساعة تدريب خلال 3 سنوات الماضية. سيمفونية السعادة وقال العقيد الشاعر لـ «البيان» انه تم إطلاق مبادرة «سيمفونية السعادة في ربوع الإمارات» والتي تهدف الى تقديم عروض موسيقية لزوار الأماكن السياحية مثل المركز التجارية و«جي بي ار» و«سيتي ووك» خلال أيام الخميس والجمعة والسبت وتتضمن معزوفات عسكرية أو فنية وتراثية إضافة الى إتاحة الفرصة للجمهور لاختيار ما يريده، منوهاً الى أن الفرقة تحظى بشعبية كبيرة. وأضاف الشاعر انه تتم حالياً دراسة إدخال العنصر النسائي وأصحاب الهمم وفقاً لما تراه الإدارة العليا، كما سيتم إدخال طلب الفرقة الموسيقية على تطبيق شرطة دبي اعتباراً من بداية العام المقبل وأن جميع الطلبات مجانية. مؤكداً أنه تم تزويد الفرقة الموسيقية بأنظمة وبرامج متطورة تضاهي الموجودة في أحدث الأستوديوهات العالمية لتعزيز أداء الفرقة وتمكينها من القيام بواجباتها على أكمل وجه بما يرتقي إلى مستوى سمعة ومكانة القيادة العامة لشرطة دبي، لتحسين وتطوير الأداء. والانتقال من العمل التقليدي إلى الابتكاري، خاصة أن إدارة الموسيقى من الإدارات الحيوية في الأكاديمية وعليها دور كبير في تعزيز الأداء وانتظام الخطى ورص الصفوف أثناء البروفات والعروض العسكرية في حفلات التخريج العام، إلى جانب مشاركتها الفعالة في المناسبات الوطنية والمجتمعية، لإكمال منظومة السعادة في دولة السعادة. ألوان مختلفة وأوضح الشاعر أن الفرقة الموسيقية لم تعد كما كانت في السابق تقتصر فقط على المشاركة في بث روح الحماس، بل تجاوزت ذلك إلى المشاركة في المناسبات المختلفة وعزف المقطوعات العربية والأجنبية. وتلحين القصائد المتنوعة لأصحاب السمو الشيوخ، خاصة قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي يؤديها الطلبة المرشحون أثناء حفلات التخريج العام. مؤكداً أن عدد المؤلفات الموسيقية للفرقة بلغت خلال العام المنصرم 12 معزوفة، من أبرزها معزوفة (أُسودُ الجزيرة) من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي أداها الطلبة المرشحون خلال حفل التخريج العام 2017. ونالت إعجاب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الى جانب حضور الحفل من الشيوخ ومعالي الوزراء والقيادات الشرطية والعسكرية والبعثات الدبلوماسية وأولياء أمور الخريجين، ومن أبرز المعزوفات التي أنجزتها الفرقة أيضاً (قائد المجد، دبي السلام، الولاء، الوطن، معزوفة السعادة). فعاليات وأفاد مدير إدارة الموسيقى بأكاديمية شرطة دبي أن عدد الآلات يبلغ 120 آلة موسيقية متنوعة بين النفخ والقرب، وأن العمر الافتراضي يتراوح ما بين 10 الى 15 سنة وبعدها توضع في متحف الشرطة أو يتم بيعها وفقا لما تراه القيادة، منوهاً الى أن مشاركات الفرقة بلغت منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر 127 مشاركة فيما سجل العام الماضي 221 مشاركة منها 167 مشاركة داخلية. في أماكن مختلفة بإمارة دبي، كما شاركت الفرقة خارج حدود الوطن في مناسبتي تدشين الخط الجوي لطيران الإمارات بمدينة مانشستر البريطانية، ومهرجان ثقافات وحضارات شعوب العالم بالجزائر، كما تمّت طباعة 5 آلاف أسطوانة العام الماضي و1600 أسطوانة تتعلق بمبادرة «تحدي دبي» يتم توزيعها على الجمهور مجاناً. شراكة مجتمعية ونوه العقيد الشاعر الى انه من أهداف تأسيس الفرقة الموسيقية تعزيز وتوثيق الشراكة المجتمعية (بالمساهمة في إنجاح المناسبات والاحتفالات الوطنية والمهرجانات وكافة احتفالات المجتمع، ومساندة كافة احتفالات القطاعين الخاص والعام، وبث روح الحماس لدى الفصائل والدورات العسكرية. وضبط خطا المشاة في الطوابير والعروض العسكرية بالأكاديمية، مساندة كافة إدارات ومراكز ومخافر شرطة دبي، والارتقاء بمستوى الأداء الموسيقي (رفع الكفاءة الفنية للعازفين)، صقل وتنمية مهارات العازفين، إعداد وتأهيل الكوادر الموسيقية الجديدة، إعداد المعزوفات المعبرة، رفد الفرقة الموسيقية بما هو جديد من مقطوعات ومارشات عسكرية، تحديث وتطوير المعزوفات القديمة. اهتمام وأشار الشاعر إلى أن قيادة شرطة دبي تبدي اهتماماً كبيراً بالجانب الموسيقي وتقوم بين الحين والآخر بتزويد فرقة الموسيقى بالآلات والمعدات الموسيقية الحديثة، ولإحداث ومواكبة التطور، فقد تم إدخال آلات حديثة أحدثت نقلة نوعية في العمل الموسيقي، كما ادخل الحاسوب بقسم التأليف والتوزيع الموسيقي بنظام (كيوبيس) وهو برنامج يسهل ويساعد الموزع أو المؤلف الموسيقي على توزيع وكتابة النوتة،. ومن ثم يقوم بتشخيص المعزوفات والمقطوعات، ويحولها إلى جميع الآلات الموسيقية المختلفة، وهو برنامج حديث جداً، يضاهي ما يتم استخدامه عادة في الاستوديوهات الخاصة بتسجيل وتنقية الصوت. ولم يقف دعم القيادة عند هذا الحد، فقد زودت قسم التأليف والتوزيع، كونه الرافد والشريان الحيوي للفرقة، بمعدات تسجيل حديثة، كي يتمكن هذا القسم النشط برفد الفرقة الموسيقية بالمعزوفات والمقطوعات الحديثة، وإعادة تطوير المعزوفات القديمة ليتم عزفها في المناسبات المختلفة. ضوابط مدروسة وعلى مستوى القيادة العامة لشرطة دبي تقوم الفرقة بطابور الأركان، وضبط خطا المشاة بالميدان لدورات المستجدين، مسير عادي ومسير بطيء، وإجراء البروفات لجميع الدورات العسكرية المختلفة، والمشاركة في حفل التخريج لجميع الدورات والعروض والتشكيلات المصاحبة، والمشاركة في جميع الطوابير العسكرية التي تقام بميادين إدارات ومراكز شرطة دبي. وحضور بروفات التفتيش السنوي، مع حضورها الدائم في يوم التفتيش لجميع إدارات ومراكز ومخافر قوة شرطة دبي، إضافة الى مشاركة الفرقة في كافة المناسبات المختلفة التي تقيمها شرطة دبي من مهرجانات رياضية ومناسبات مختلفة. مؤلّفات بكل ألوان السعادة لفت العقيد الشاعر إلى أن الإدارة تضم آلات النفخ النحاسية مثل السكسفون، الباص، الافنيوم، الهورن، الطرمبون والكورنيت، وآلات النفخ الخشبية مثل الكلارنيت، الصفارة ( البيكلو)، والابوا، وآلة القربة: وهي آلة اسكتلندية، إضافة الى آلات الإيقاع مثل الطبول الكبيرة (البيس درام)، الطبول المتوسطة (التن درام) والطبول الصغيرة (الساي درام)، وآلات تستخدم بقسم التأليف والتوزيع الموسيقي: مثل الأورغ، الجيتار، الكمان والعود. أما المؤلفات الموسيقية فتنقسم الى 3 أقسام مؤلفات قديمة عالمية ومعروفة ويعزفها جميع أفراد الفرقة مثل معزوفة (كارمن) أو مارش (كولين بوغي)، والقسم الثاني تم تأليفها من قبل المؤلفين في إدارة موسيقى شرطة دبي وقد ساهمت في إثراء الفرقة الموسيقية بالمعزوفات والمقطوعات المتنوعة والاكتفاء دون الحاجة لاستيرادها من الخارج، أو الاستعانة بالغير. وأغلب هذه المقطوعات مستوحاة من التراث، مع مراعاة أذواق الآخرين لتناسب كل ذوق، والقسم الثالث: تجديد المقطوعات القديمة بإعادة توزيع هذه المقطوعات بتوزيع جديد يتناسب هارمنياً (أي التكوين والتوافق النغمي) بإدخال بعض التحسينات عليها. تأسيس الفرقة أكد العقيد محمد الشاعر أن الفرقة الموسيقية تشكلت على مرحلتين؛ الأولى كانت تأسيس فرقة موسيقى النحاس، ويعود تاريخ إنشائها إلى العام 1961، وكان عدد أفرادها في حينه 18 عازفاً، وحالياً يبلغ عدد أعضاء الفرقة النحاسية (104) أفراد، والمرحلة الثانية تأسيس موسيقى القرب في العام 1968 . وكان عدد أفرادها (20) عازفاً، وفي الوقت الحالي فإن عدد فرقة موسيقى القرب (73) عازفاً، أما في الوقت الراهن فإن عدد أعضاء فرقتي النحاس والقرب يبلغ 177 عازفاً. وأشار الى أن الهدف الأساسي من تكوين الفرقة الموسيقية كان تسيير وضبط خطا المشاة لكافة الدورات والفصائل العسكرية بميادين شرطة دبي. ثم تطورت الفرقة بمرور الأيام حتى أصبحت الفرقة تساهم وتشارك في كافة المناسبات الرسمية والحفلات المجتمعية المختلفة. ولفت العقيد الشاعر الى انه تم تغيير الزي الرسمي للفرقة عام 2013 بعد إدخال التعديلات عليه، منوهاً الى انه يجب على الملتحقين بالفرقة الموسيقية التمتع بالموهبة وبالقوة البدنية للتمكن من حمل الآلات الموسيقية، والأصابع القوية والنفس العميق إضافة الى الأذن الموسيقية، منوهاً الى انه يتم إلحاق أفراد الفرقة الى دورة تدريبية من 6 اشهر الى سنة. تدريب يومي يشمل النشاط اليومي العديد من البرامج التدريبية المختلفة التي تهدف إلى رفع كفاءة أعضاء الفرقة الموسيقية للرقي بالعمل الموسيقي إلى أرقى المستويات، فهناك التدريب اليومي على المعزوفات والمقطوعات الموسيقية، التدريب على التشكيلات والعروض الموسيقية، صقل وتأهيل مهارات العازفين، بالإضافة إلى قسم التأليف والتوزيع الموسيقي الذي يقوم بنشاطه المعتاد في تأليف وتوزيع المقطوعات والمعزوفات الموسيقية.

مشاركة :