البصرة – أحمد وحيد أعلنت شركتا «الحفر» و «الغاز» في البصرة عزمهما على التعاقد مع شركات أجنبية لتطوير الإنتاج، خارج جولات التراخيص التي أدخلت الشركات كشريك في تطوير الحقول وأرباحها. وقال المهندس المدير العام لشركة «الحفر» باسم محمد لـ «الحياة»: «عقدنا اجتماعات مع شركة بتروناس التي تعمل في أماكن مختلفة جنوب العراق لصوغ بنود اتفاق تعاقدي يخدم الطرفين في مجال تطوير وحفر 28 بئراً في مناطق مختلفة غالبيتها في محافظة ذي قار». وأشار إلى أن «الشركة العامة للحفر تتحمل مسؤولية هذه الأعمال في الكثير من مناطق البصرة والجنوب، الا أنها تسعى إلى تطوير الحركة الإنتاجية، لذلك استعانت بالشركات الرصينة كشركة بتروناس التي جربنا العمل معها في الكثير من المحافظات وأثبتت ومهنيتها». ولفت إلى أن «لدى شركتنا العديد من العقود مع الشركات البريطانية وعقدين مع إيني الإيطالية وواحداً مع شركة بتروناس، وفي النية أيضا مفاتحة شركات أخرى يمكن أن تقدم خدمات مساندة للعملية». وأضاف: «استطعنا أن نتجاوز الظروف المالية الصعبة ففي منتصف عام 2015 كان هناك عجز مالي يتجاوز الـ20 بليون دينار (حوالى 16 مليون دولار) إلا أن شركتنا استطاعت أن تخرج بأرباح تقدر بحوالى 500 مليون دينار (حوالى 400 ألف دولار) في نهاية العام ذاته «. ولفت إلى أن «شركة الحفر تعتمد في غالبية أعمالها على الجهود الذاتية وهذا ما ساهم في تجاوز العقبات المتمثلة بتوقف أبراج الحفر وتأخر أعمال الصيانة». وكانت شركة نفط البصرة أعلنت في أيلول (سبتمبر) الماضي مع «شركة شل» تسليمها حقل مجنون الذي قررت الانسحاب منه بعد أن تولت تطويره خلال الأعوام الماضية باتفاق في إطار جولات التراخيص التي وقعتها الحكومة الاتحادية. وقال المهندس حيان عبدالغني، المدير العام لشركة «غاز الجنوب» لـ «الحياة»: «اتفقنا مبدئياً مع شركة أميركية لاستثمار الغاز من حقل نهر بن عمر لإنتاج غاز جاف وسائل ومكثفات الغاز التي تصدر إلى الخارج»، مؤكداً أن «هناك الكثير من الغاز المهدور الذي نحاول استثماره بقدرات محلية أو أجنبية ولذلك فإن هذا العقد في حال تمامه سيؤدي إلى استثمار 100 إلى 150 مقمق (مليون قدم مكعب قياسي) في العام الواحد»، مشيراً إلى أنه «من بين مفردات الاتفاق الأولي اعتماد الأيدي العاملة العراقية مع جلب التكنولوجيا التي تعتمدها الشركة في أنحاء العالم للقضاء على البطالة من جانب وتطوير منظومة العمل من جانب آخر».
مشاركة :