روسيا قلقة من تحوّل اليابان وكوريا «قاعدة» لحشد عسكري أميركي في آسيا

  • 11/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق بلاده من سماح اليابان وكوريا الجنوبية للولايات المتحدة باستخدام أراضيها قاعدة لحشد عسكري أميركي في شمال آسيا، بحجة مواجهة كوريا الشمالية. وقال: «إننا قلقون من أن واشنطن لم تكن سعيدة بأن كوريا الشمالية لم تنفذ خلال الشهرين الأخيرين أي اختبارات (نووية) أو إطلاق صواريخ، وحاولت فعل أشياء تستفز بيونغيانغ». وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره الياباني تارو كونو بعد لقائهما في موسكو، أن الأميركيين «ينتظرون كما يبدو أن يفقد (الكوريون الشماليون) هدوءهم مرة جديدة، ليتمكنوا في النهاية من العودة إلى الحديث عن خيارات عسكرية». وذكّر بأن «القيادة الأميركية أعلنت مراراً أن كل الخيارات مطروحة، بما فيها الخيار العسكري. ونلاحظ أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قال إنه يدعم الموقف الأميركي 100 في المئة، خلال اجتماع مع الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب مطلع تشرين الثاني (نوفمبر)» الجاري. وتابع: «نعرب عن قلق عميق، تدعمه حقائق، من أن اليابان وكوريا الجنوبية تتحوّلان أراضي لعناصر نظام أميركي عالمي للدفاع الصاروخي، يُنشر في المنطقة بحجة التهديد الكوري الشمالي». وزاد: «ليست لدينا مشكلات مباشرة مع اليابان، ولا نرى أخطاراً هناك. نرى أخطاراً بسبب انتشار نظام الدفاع الصاروخي الأميركي على أراضي دول مجاورة لروسيا، بما في ذلك اليابان». في المقابل، شدد كونو على «ضرورة استخدام كل الوسائل الممكنة، عبر زيادة الضغط إلى أقصى حد على كوريا الشمالية، لوقف برنامجها النووي وتجارب إطلاق الصواريخ». وأضاف: «هذا ليس تهديداً يُعتبر سابقة لليابان وروسيا وحدهما، بل ولكل المجتمع الدولية. هذا ليس مقبولاً إطلاقاً». وأشارت مصادر حكومية في طوكيو إلى أن اليابان تدرس شراء نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس» الأميركي الصنع، لمواجهة التجارب الصاروخية الكورية الشمالية وتهديدات بيونغيانغ. ولفت لافروف إلى أن موسكو قلقة في شكل خاص من إمكان تكييف نظام «إيجيس» لإطلاق صواريخ «توماهوك»، معتبراً أن ذلك سينتهك معاهدة الحدّ من التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا. أتت شكوى لافروف بعد ساعات على إعلان وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن سلاحَي الجوّ الأميركي والكوري الجنوب سينفذان تدريبات دورية تشارك فيها ست مقاتلات «ستيلث» من طراز «أف-22 رابتور» ومقاتلات من طراز «أف- 35». وتستمر التدريبات بين 4 و8 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ويشارك فيها حوالى 12 ألف جندي أميركي، بينما ستنطلق 230 مقاتلة من 8 منشآت عسكرية أميركية وكورية جنوبية. في غضون ذلك، أعلن ناطق باسم الخارجية الصينية أن بلاده ستُغلق «جسر الصداقة» الصيني- الكوري الشمالي عبر نهر «يالو» في مدينة داندونغ الصينية، فيما تصلح بيونغيانغ الطريق على جانبه. وأشار إلى أن «الجسر سيُفتح بعد الصيانة»، لكنه لم يعطِ موعداً لذلك. إلى ذلك، رجّحت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء ان تكون بيونغيانغ أبدلت جميع الحراس في المنطقة الحدودية المشتركة مع الشطر الجنوبي، بعد انشقاق جندي كوري شمالي الأسبوع الماضي. ونقلت عن مصدر استخباراتي أن هناك «دلائل» على أن بيونغيانغ أبدلت جميع الجنود في المنطقة (35-40)، مضيفاً أن الشمال ربما أغلق موقتاً جسراً قاد عبره الجندي المنشق سيارة جيب عسكرية لبلوغ الحدود، قبل فراره على الأقدام الإثنين الماضي. ورجّح أن تكون الدولة الستالينية تستعد لتركيب بوابة أمنية على الجسر، لتعزيز فحص الآتين إلى المنطقة والخارجين منها.

مشاركة :