في عام 2009م خرجت من مبنى نيويورك تايمز ؛ لتحاط بعدد قليل من المعجبين يسألونها أن تمنحهم «الأوتوجراف « الذي اختار أن يتحرك خارج الأطر التقليدية اللامعة لبوليوود المتمثلة في التكتلات والتحالفات للأسماء ذائعة الصيت فيها لاسيما المتعلقة بصناعة الفيلم التي تعوّد عليها أي متابع سينمائي عندما ترسم في ذهنه كلمة بوليوود؛ ليستقل بمشاريعه السينمائية الخاصة و لتكون من أصحاب الواحدة سينمائيا والأثر القوي المتمثل في منجزها المهم فيلم : « سلام بومباي !» بعد استقرارها لفترة من الزمن في أمريكا لغرض الدراسة في جامعة هارفارد و حصولها على الجنسية، عادت في عام 1988م بطاقمها وفي عقلها رؤية عميقة لعمل فيلم مختلف، ذهبت إلى دهاليز الأزقة الفقيرة في أكبر المدن الهندية : بومباي ؛ لتصنع فيلمها الذي جعلت فيه أطفال شوارع بومباي هم أنفسهم أبطالا فيه، وأهدت الفيلم لهم في وقت لاحق، دون الاستعانة بممثلين درسوا التمثيل أو عرفوا قاعات التدريب، فجّرت مواهبهم و أظهرت إمكانياتهم ليرسم الفيلم صورا صادقة لملامح واقع أطفال الهند لاسيما في الأحياء الفقيرة ؛ لذا تُوج الفيلم بجوائز عديدة و مهمة وصُنف بأنه من بين أفضل ألف فيلم سينمائي في تاريخ السينما حسب مجلة نيويورك تايمز. تؤمن بأن كل إنسان لديه قصة يجب أن يقولها : « إذا لم نخبر بقصصنا ؛ فلن يفعل أي أحد آخر ..» و بالحياة القصيرة التي يجب أن نقضيها فيما نحب : « الحياة قصيرة ؛ لذا أعرف جيدا أين أضع وقتي ؛ لا أريد أن أفعل أشياء لا يلزمني أن أقوم بها..» *** تحرك خارج صناعة الفيلم التقليدية في بوليوود ؛ لتوثق شيئا من ملامح أطفال الهند في ذاكرة الأرض الجديدة / السينما ..! *** إمضاء المخرجة الأمريكية الهندية ميرا ناير - حمد الدريهم
مشاركة :