القوات المصرية تستهدف "البؤر الإرهابية" ردا على هجوم مسجد الروضة في سيناء

  • 11/25/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دمرت القوات الجوية المصرية عربات نفذت الهجوم على مسجد في شمال سيناء الجمعة والذي راح ضحيته أكثر من 235 شخصا. وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرد على مرتكبي الهجوم و"الثأر بمنتهى القوة خلال الفترة القليلة القادمة". قتل 235 شخصا على الأقل في هجوم نفذه مسلحون على مسجد في شمال سيناء الجمعة، في أحد أكثر الاعتداءات دموية التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة. ودمرت القوات الجوية المصرية عددا من "العربات المنفذة للهجوم" الذي استهدف المسجد، بحسب ما أعلن الجيش المصري ليل الجمعة السبت. وقامت القوات الجوية أيضا "باستهداف عدد من البؤر الإرهابية التي تحتوي على أسلحة وذخائر خاصة بالعناصر التكفيرية" بحسب ما أكد المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي. وذكر مسؤولون أمنيون لوكالة فرانس برس أن مسلحين فجروا عبوة ناسفة خارج مسجد في قرية الروضة- بئر العبد خلال صلاة الجمعة، ثم فتحوا النار على المصلين. وتقع القرية إلى الغرب من مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء. وتنشط في المنطقة مجموعات إسلامية متطرفة. وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أعلن الحداد في البلاد ثلاثة أيام، بالرد "على هذا العمل بقوة غاشمة في مواجهة هؤلاء الشرذمة المتطرفين، الإرهابيين، التكفيريين". وقال: "ستقوم القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية بالثأر لشهدائنا واستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة خلال الفترة القليلة القادمة". وجاء في بيان صادر عن مكتب النائب العام المصري، أن الهجوم أسفر عن مقتل 235 شخصا وإصابة 109 آخرين بجروح. وبين الضحايا مدنيون ومجندون في القوى الأمنية. وروى شهود أن مرتكبي الهجوم أحاطوا المسجد بسيارات رباعية الدفع وقاموا بزرع متفجرات خارجه. وقال أحدهم لوكالة فرانس برس "كانت مشاهد أراها للمرة الاولى في حياتي، ولن أنسى مشهد امرأة أخذت جثتي ابنيها الصغيرين على عربة يجرها حمار وتوجهت لدفنهما دون أن تنطق". وقال شهود آخرون إن المسلحين بدأوا بإطلاق النار على المصلين الذين أصيبوا بذعر وكانوا يحاولون الفرار، إلا أن المهاجمين أضرموا النار في سيارات متوقفة في المكان بهدف قطع الطريق. ولم تتبن أي جهة بعد مسؤولية الهجوم. ومنذ 2013، تدور مواجهات بين القوى الأمنية ومجموعات إسلامية متطرفة في هذه المنطقة الواقعة في شمال مصر والتي يصعب الوصول إليها نتيجة ذلك. واستهدف فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سيناء خلال السنوات الماضية مرارا دوريات ومواقع عسكرية وأمنية في المنطقة، وقتل المئات من عناصر الجيش والشرطة. كما استهدف في عمليات أخرى مسيحيين وصوفيين. وقال زعيم قبلي يقود مجموعة من البدو تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة لوكالة فرانس برس، إن المسجد المستهدف الجمعة يرتاده صوفيون. وأصدر الرئيس المصري توجيهات، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء، بصرف تعويض مالي "قدره مئتا ألف جنيه (11 ألف دولار) لأسرة كل شهيد وخمسون ألفا لكل مصاب".  ودان شيخ الأزهر أحمد الطيب "الهجوم الإرهابي البربري". وقال إن "سفك الدماء وانتهاك حرمة بيوت الله (..) يستوجب الضرب بكل شدة وحسم على أيدي هذه العصابات الإرهابية ومصادر تمويلها وتسليحها". وتلقى السيسي اتصالات وبرقيات تعزية عديدة من قادة وزعماء في العالم، عبروا فيها عن تضامنهم مع مصر في مواجهة الإرهاب. فرانس 24/ أ ف ب   نشرت في : 25/11/2017

مشاركة :