السيسي يتوعد بالثأر والقصاص انتقاما لضحايا هجوم مسجد بئر العبد

  • 11/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال مصر تعيش على وقع الصدمة التي أحدثها الاعتداء الدامي الذي استهدف مسجدا في منطقة بئر العبد في شبه جزيرة سيناء والذي أسفر عن مقتل 235 شخصا وجرح 109 آخرين. حيث تم إعلان الحداد الوطني مدة ثلاثة أيام. وقد قامت مروحيات الجيش المصري بشن غارات على موكب يشتبه في كونه يقل مجموعات مسلحة بحسب بيان عسكري. وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من توعد الرئيس المصري بالانتقام لضحايا الهجوم مخاطبا الشعب المصري بقوله: “وسترون”. وعن ظروف الهجوم قال شهود عيان أن نحو 40 مسلحا ملثما يرتدون الزي العسكري قدموا على متن سيارات رباعية الدفع وعمدوا إلى إلقاء عبوة ناسفة على المسجد. وقاموا بعد ذلك بإطلاق النار عشوائيا على مئات المصلين الذي تدافعوا إثرها إلى خارج المسجد ليجدوا أنفسهم ضحية عملية دهس على يد بعض أفراد المجموعة. ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الاعتداء لكن منذ 2013 تحارب قوات الأمن جماعة موالية لتنظيم داعش في شمال سيناء. وخلال تلك السنوات قتل المتشددون مئات من رجال الجيش والشرطة. وقال الشهود إن المصلين كانوا يفرغون من صلاة الجمعة في المسجد عندما انفجرت عبوة ناسفة. وأضافوا أن عشرات المسلحين اتخذوا مواقع خارج المسجد في عربات جيب وأطلقوا النار من اتجاهات مختلفة عندما حاول المصلون الهرب، كما أطلق المسلحون النار على سيارات الإسعاف لمنعها من الاقتراب وفق المصادر ذاتها. وعيد بالقصاص وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة بثها التلفزيون “ستقوم القوات المسلحة والشرطة بالثأر لشهدائنا واستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة”. في الأثناء نددت دول عربية وأجنبية بالهجوم الدامي. وبعد ساعات من الهجوم أعلن الجيش المصري شن ضربات جوية على أهداف في الجبال الواقعة حول بئر العبد وتدمير مركبات وبؤر لها صلة بالهجوم. وقال الجيش إنه “في إطار ملاحقة القوات المسلحة للعناصر الإرهابية المسئولة عن استهداف المصلين بمسجد الروضة بمدينة بئر العبد، قامت القوات الجوية بمطاردة عناصر إرهابية واكتشاف وتدمير عدد من المركبات المنفذة للهجوم الإرهابي الغاشم وقتل من بداخلها في محيط منطقة الحدث فضلا عن استهداف عدد من البؤر الإرهابية التي تحتوى على أسلحة وذخائر خاصة بالعناصر التكفيرية”. ويمثل الأمن منذ فترة طويلة أحد المصادر الرئيسية لتأييد الشعب للسيسي الذي من المتوقع أن يرشح نفسه لإعادة انتخابه العام المقبل فترة أخرى تستمر أربع سنوات. وأعلنت السلطات المصرية في وقت لاحق إنها ستؤجل فتح معبر رفح الحدودي لدواع أمنية. وكان من المقرر فتح المعبر ثلاثة أيام اعتبارا من السبت. إلى ذلك نشر على بيان على موقع تويتر أشير إليه بأنه صادر عن اتحاد قبائل سيناء التي نددت بالهجوم، وتوعدت من أسمتهم بالتكفيريين بأن تقتص منهم. ولم يتسن التأكد من مصدر الوثيقة. تغير في أسلوب الهجوم إ ويمثل الهجوم على مسجد تغييرا في أسلوب متشددي شمال سيناء الذين اعتادوا مهاجمة قوات الجيش والشرطة والكنائس. وقالت قناة العربية التلفزيونية ومصادر محلية إن بعض المصلين صوفيون تعتبرهم تنظيمات مثل الدولة الإسلامية مرتدين. وهاجم متشددون أفراد قبائل في شمال سيناء قائلين إنهم يتعاونون مع الجيش والشرطة ووصفوهم بأنهم خونة. داعش في سيناء ومتشددو شمال سيناء أحد أجنحة تنظيم داعش الذي مني بهزائم عسكرية في سوريا والعراق. ولوقت طويل كانت محافظة شمال سيناء التي تمتد شرقا من قناة السويس إلى قطاع غزة وإسرائيل صداعا لقوات الأمن المصرية بسبب التهريب. وقال مسؤولون أمنيون إن السيسي يحظى بتأييد بعض زعماء القبائل الذين ساعدوا الجيش في تحديد طرق تهريب الأسلحة التي تسلكها الجماعات المتشددة. وفي وقت من الأوقات كانت جماعة أنصار بيت المقدس موالية للقاعدة لكنها انشقت عنها وبايعت تنظيم داعش في 2014. وتصاعد العنف في شمال سيناء عندما أعلن السيسي عزل الرئيس محمد مرسي. وقد نشر تنظيم داعش في وقت سابق من هذا العام شريط فيديو يصور قطع رأسي صوفيين اثنين في شمال سيناء اتهمهما بممارسة الشعوذة. وفي يوليو تموز هذا العام قتل 23 جنديا على الأقل عندما هوجمت نقطتا تفتيش عسكريتين في سيناء بسيارات ملغومة وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم. كما حاول المتشددون شن هجمات خارج سيناء حيث الكثافة السكانية عالية واستهدفوا كنائس. وفي مايو أيار قتلوا 29 مسيحيا كانوا متجهين إلى دير سانت كاترين في الصحراء.

مشاركة :