صراحة – الجوف : اجتمع المدير العام للتعليم بمنطقة الجوف الأستاذ فواز بن صالح السالم والمدير العام للتعليم الأهلي والأجنبي بوزارة التعليم الأستاذ محمد بن عيد العتيبي مع ملّاك ومالكات المدارس الأهلية والأجنبية.واستعرض الاجتماع خطط انتقال المدارس الأهلية والأجنبية بالمنطقة لمباني تعليمية، وأبرز التحديات التي تواجه مالكي ومالكات المدارس الأهلية والأجنبية.وقدم السالم شكره لمكتب التعليم الأهلي لعقد هذا اللقاء والذي أتاح التقاء المستثمرين والمستثمرات بالفريق الزائر لعرض واقع المدارس الأهلية والأجنبية، وخصوصاً مشكلة المباني والتي تعتبر مشكلة ملحة وتحتاج للتعاون من جميع الأطراف لإيجاد الحلول على مستوى المدارس والإدارة والوزارة.وأكد السالم أن الإدارة تبذل كل ما تستطيع في هذا الجانب، وطرح جميع الخيارات المتوفرة لديها لمساعدة المدارس الأهلية والأجنبية عن البحث لإيجاد الحلول التي تمكن من خلالها الإدارة عدم خسران أي مدرسة من المدارس، والتي قدمت نفسها بشكل مميز تعليمياً وفي مختلف الأنشطة والإمكانات، ولديها رؤية وخطة للتقدم والتحسين على المستوى التحصيلي والتربوي والسلوكي للطلاب والطالبات.من جانبه، أشاد العتيبي بالجهود المقدمة من الإدارة العامة للتعليم بالجوف على رأسهم المدير العام لدعم المدارس الأهلية والأجنبية بالمنطقة.وبين العتيبي أن لهذه الزيارة العديد من الأهداف من أهمها، متابعة أثر قرار انتقال المدارس الأهلية إلى مباني تعليمية، بما يعود على تجويد العمل بالقطاع الأهلي والأجنبي، ولدعم جهود المستثمرين والمستثمرات بالمنطقة، وطرح الحلول التي من شأنها المساعدة في الرقي بمستوى التعليم الأهلي والأجنبي بالمنطقة.وأضاف أن وكالة التعليم الأهلي بالوزارة تنطلق من خلال الدعم اللامحدود من وزير التعليم ووكيل الوزارة للتعليم الأهلي وتأكيدهم على الحرص على إيجاد قنوات ومجالات لدعم الاستثمار في التعليم الأهلي والأجنبي، “والتي بدأنا نلمس ثمراتها كتعديل اشتراطات البلديات بنسبة أكثر من 40%، ولازال العمل جاري لتسهيل كل ما من شأنه دعم للتعليم الأهلي في المناطق مع مراعاة طبيعة كل منطقة ومحافظة”.وقال العتيبي إن الوزارة تعمل على العديد من البرامج التي تسهل قرار الانتقال للمباني التعليمية مثل مشروع “اعتماد” والذي يسهل اعتماد تصاميم المباني المدرسية في فترة لا تتجاوز 10 أيام بعد أن كان الانتظار يأخذ فترة طويلة دعماً للاعتماد السريع للتصاميم، ومشروع التنازل عن الأراضي التعليمية بعقود إيجار، ومشروع “تدرج” والذي يتيح للمدرسة الأهلية عدد معين من الوقت للانتقال لمبنى تعليمي بعد التسجيل فيه.هذا وبينت مديرة إدارة الدراسات والشراكات في الإدارة العامة للتعليم الأهلي والأجنبي بوزارة التعليم الأستاذة عفاف بنت عبدالعزيز العكرش أن مالكات ومستثمرات المدارس الأهلية والأجنبية أبدين تفاعلهن للدخول والتسجيل في برنامج “تدرج”، ورغبتهم في الحصول على الفرص الاستثمارية التي قدمتها الوزارة مثل الحصول على الأراضي من الوزارة والبلديات.ودعت العكرش لعقد لقاءات وورش عمل بالتعاون مع البلديات والغرف التجارية لدعم المستثمرين والمستثمرات بالمدارس الأهلية والأجنبية، وتوفير التسهيلات التي يحتاجونها لتسهيل عملية الانتقال من مبانيهم إلى مباني تعليمية.وحثّ مدير مكتب التعليم الأهلي والأجنبي الأستاذ راجح بن مسند الفهيقي ملالك ومالكات المدارس الأهلية للعمل بموجب الخطط التي أقرتها وكالة التعليم الأهلي لانتقال المدارس الأهلية والأجنبية لمباني تعليمية من خلال التسجيل في برنامج “تدرج” الخاص بمباني المدارس الأهلية غير التعليمية، والذي يهدف إلى تقديم خدمات متكاملة وحلول متميزة ترقى لتطلعات واحتياجات مستثمري التعليم الأهلي والأجنبي.وأكدت مساعدة مدير مكتب التعليم الأهلي والأجنبي الأستاذة عفاف الدغيفق إن الإدارة تسعى لإيجاد بيئة تنافسية راقية بمنطقة الجوف، “وما حققته المدارس الأهلية والأجنبية من إنجازات سابقة ومراكز متقدمة في العديد من الأنشطة والمجالات، يجعلنا لا ننكر دور المستثمر الإيجابي في بذل الجهد التنافسي لتجويد العملية التعليمية داخل مؤسسته الخاصة”.وانتهى اللقاء باستعراض أهم المعوقات والتحديات التي تواجه مالكي ومالكات المدارس الأهلية والأجنبية والاستماع لهم من خلال المناقشة المفتوحة معهم.إلى ذلك، كرّم السالم والعتيبي المدارس الأهلية المتميزة بالمنطقة، كما كرّما عدد من طلاب المدارس الأهلية الذين حققوا نتائج متقدمة على مستوى المملكة.
مشاركة :