أدانت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، بشدة وبأقصى عبارات الاستنكار، الهجوم الإرهابي والمسلح الغاشم الذي تعرض له مسجد الروضة بالعريش بشمال سيناء في جمهورية مصر العربية وخلف أكثر من 230 شهيداً من المدنيين الأبرياء، وإصابة أكثر من مائة آخرين، في عملية وصفتها الأمانة بـ"الدنيئة والمستفزة للمشاعر الإنسانية عامة". وقالت المنظمة في بيانٍ صحفي صدر من مقرها في مدينة الرياض إنها تستنكر بشدة هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تستهدف دور العبادة وتستهدف الإنسان أيًا كانت ديانته، وتتنافى مع كل القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية وتعاليم الديانات السماوية، وكذلك الاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها اتفاقيات القانون الدولي الإنساني خاصة تلك التي تخص "المقدسات ودور العبادة. وأضافت: آفة الإرهاب الخطرة التي باتت تضرب كل يوم وفي كل مكان الإنسان وبأبشع الصور والأساليب تستدعي من الجميع التصدي لها بكل فاعلية وتضافر الدول وتكثيف الجهود الدولية وتنسيق العمل على جميع المستويات وكافة الأصعدة لحماية الإنسان والأبرياء. في سياقٍ متصل، رفع الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بدوره الدكتور صالح بن حمد السحيباني خالص تعازي المنظمة العربية ومواساتها للقيادة المصرية وللشعب المصري الشقيق وللعضو الرئيس والفاعل في المنظمة العربية جمعية الهلال الأحمر المصري، وكذلك لأسر أولئك الشهداء والضحايا الأبرياء. وأشاد بجهود كافة الجهات والهيئات التي هبت لنجدة أولئك الأبرياء ومنهم جمعية الهلال الأحمر المصري "أحد أعضاء المنظمة" والدور الذي تقدمه وتلبية الاحتياجات الإنسانية للمصابين والمحتاجين للخدمة، وكذلك إسعافات وزارة الصحة المصرية وغيرها رغم كل العوائق التي وقفت أمامهم للوصول إلى موقع الحادث قبل أن يسلكوا طرقاً أخرى. وثمّن جهود جميع الجهات الإسعافية والإنسانية في سبيل النجدة والمساعدة وكافة الكوادر الإغاثية من عاملين أومتطوعين سخروا أنفسهم للتخفيف من هذا المصاب الجلل وغيره، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
مشاركة :