تدرس شرطة أبوظبي توظيف تقنيات وبرامج الذكاء الاصطناعي لضمان سلامة المشاة أثناء استخدامهم الأماكن المخصصة لعبورهم. وأكد العميد علي خلفان الظاهري، مدير قطاع العمليات المركزية، حرص شرطة أبوظبي على دراسة وتطبيق جميع الوسائل التحسينية المتاحة، لضمان توفير عوامل السلامة العامة للطرقات، مشيراً إلى أن ازدياد عدد مستخدمي التقاطعات بشكل يومي، خاصة عند الإشارات الضوئية، شكّل دافعاً للبحث عن الحلول التقنية والذكية الآمنة، والتي تتوافق مع حركة مرور المركبات، من دون التسبّب في حدوث الازدحام المروري. وأوضح أن شرطة أبوظبي تستهدف من هذه الدراسة تسخير الأنظمة الحديثة للذكاء الاصطناعي لإيجاد وسائل عملية تعود بالنفع على أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن عدم إعطاء أولوية المرور للمشاة، وعدم الالتزام بتوفير مسافة الأمان الكافية لوقوف المركبات، ومرور المشاة خارج حدود المنطقة المخصصة لعبورهم، كلها أسباب تدعو إلى توظيف الأدوات التقنية المتطورة الكفيلة بضمان سلامتهم، وتطوير منظومة السلامة المرورية، تحقيقا للأولوية الاستراتيجية في "جعل الطرق أكثر أماناً". وذكر العميد المهندس ناصر سلطان اليبهوني، مدير مركز نظم المعلومات والاتصالات في قطاع شؤون القيادة، أن تقاطعات الطرق الرئيسة، تعد شرياناً حيوياً لحركة مرور المشاة، داخل مدينة أبوظبي، وتحديداً في مركز المدينة، حيث سيوفر لهم هذا النظام سهولة الحركة الآمنة، خاصة في ساعات الذروة. وأوضح أن الدراسة ستركز على النواحي التطبيقية لمراقبة ممرات عبور المشاة، من خلال أنظمة تحليل تجريبية، لتحديد الحالات التي يتوجب تطبيقها لدعم وسائل السلامة المرورية والحد من السلبيات، وتحسين المظهر الحضاري العام. وأشار إلى أن الدراسة ستشمل مراقبة وتنظيم الحركة في المناطق المخصصة لعبور المشاة، عبر استخدام شاشة عرض في الاتجاهين، إحداهما للمركبات القادمة باتجاه ممر عبور المشاة، والأخرى للمشاة، وكاميرتين، الأولى لقراءة لوحات المركبات، والثانية للتحليل المرئي، إلى جانب توفر وحدة معالجة مركزية، وجهاز توجيه، وآخر للاتصال بمركز القيادة والتحكم، ويقوم النظام بمراقبة ممر عبور المشاة، ومحيطه، مما يتيح للمركبات والمشاة بالمرور بشكل سليم، وفق إرشادات مرورية مقننة. ... المزيد
مشاركة :