أنقرة/ إلكاي غودار/ الأناضول قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إنه لا فرق بين إلقاء قنبلة ذرية على بلاده، أوإشعال فتنة ضد وحدة وتضامن الشعب التركي. جاء ذلك في كلمة له، اليوم، خلال حفل تخريج دفعة من ضباط الصف في جامعة الدفاع الوطنية بولاية باليكسير، غربي تركيا. وقال أردوغان إن "كل اعتداء يوجه ضد وحدة تركيا وتضامنها وأخوتها، وكل كلمة تهدف لتخريب هذا المناخ، وكل موقف أو خطوة سواء من الداخل أو الخارج، تهدف في الواقع لضربنا من الصميم، لا فرق في نظرنا بين إلقاء قنبلة ذرية وسط بلادنا أو إشعال فتنة ضد وحدة وتضامن شعبنا". وأضاف أن بلاده ستقوم بمساعدة محيطها عبر الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية، وبقوتها العسكرية عندما يتطلب الأمر ذلك. ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده تحركت فيما يخص قمة سوتشي التي عقدت بينه وبين نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني الأربعاء الماضي، انطلاقا من هذا المفهوم. وشدد على أن تركيا تهدف من خلال القمة إلى إنهاء المآسي الإنسانية في سوريا وتأسيس مستقبل المنطقة في أعدل ظروف ممكنة. وتابع: "قد يكون هناك من يتمنى منا الانسحاب جانبا والانتظار بكل وقاحة، في وقت تشكل فيه، ممر إرهابي على طول حدودنا مع سوريا البالغة 911 كيلو مترا، ومع العراق البالغة 350 كيلو مترا، ليس المهم ما يطلبونه هؤلاء، وإنما ما تطلبه بلادنا وشعبنا". واستطرد أردوغان: "نحن على دراية بأن الاعتداءات المتعددة الجوانب التي نتعرض لها، هي حملات لطردنا من اللعبة إلى خارج الملعب وليس لمقاعد البدلاء". وقال "عازمون على توجيه هذه اللعبة من خلال ثقتنا ببلادنا ودعم شعبنا وقوة شعبنا، إلى أفضل النتائج من أجلنا ومن أجل أصدقائنا". وحول الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدا في محافظة شمال سيناء، شرقي مصر، أمس الجمعة، قال أردوغان إن "هذا الهجوم الغادر الذي استهدف إخوتنا الذين كانوا يؤدون عبادتهم يوم الجمعة المباركة، أظهر مرة أخرى الوجه اللاإنساني واللاإسلامي لإرهاب داعش". وشدد على أن "تركيا تقف إلى جانب الشعب المصري الشقيق، وتشاطره ألمه".وفي وقت سابق اليوم، قالت النيابة العامة المصرية، في بيان، إن عدد ضحايا هجوم المسجد ارتفع إلى 305 قتلى و128 مصابا. وكشفت أن منفذي الهجوم الإرهابي كان يحملون راية تنظيم "داعش" الإرهابي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :