الروضة.. القرية الصغيرة التي شهدت أكبر مجزرة في مصر

  • 11/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تقع قرية الروضة التي وقعت فيها مجزرة المسجد، الجمعة، غرب مدينة العريش في محافظة شمال سيناء، وتتبع إدارياً مدينة بئر العبد، ويقدر عدد سكانها وفقاً لآخر إحصاء سكاني، قامت به مصر، بـ 2400 نسمة. يعمل أغلب سكان القرية بالزراعة واستخراج الملح، وتعتبر الروضة من معاقل الطريقة الصوفية الجريرية الأحمدية، التي تنتمي في النهاية الى قطب الصوفية أحمد البدوي، ولهدوئها والسمعة الطيبة لأهلها والتزامهم الديني، ولجأ إليها نازحون من قرى جنوب الشيخ زويد للإقامة بها هرباً من تنظيم داعش الذي يكفّر الصوفية. فقدت القرية عقب الهجوم ما لا يقل عن 305 من أبنائها، بينهم 30 طفلاً و160 مسنّاً، وعائلات بأكملها تشمل الجد والابن والحفيد، وتم تشييع جثامين الجميع في موكب جنائزي مهيب. أما الطريقة الجريرية فترفض الإرهاب وتعادي «داعش»، وسبق للتنظيم في 19 نوفمبر 2016 أن قام باختطاف أحد كبار مشايخ الطرق الصوفية، وهو سليمان أبو حراز (98 عاماً) وقتله ذبحاً. ووفق الروايات المتعددة التي ذكرها أهالي القرية، فهم يرفضون «الدواعش» وأفكارهم، ولا يمكن لأحد الغرباء أن تطأ قدمه أرض القرية، ويقيم فيها من دون أن يعرف أهلها هويته، ولذلك فشل «الدواعش» في التخفي والاختباء في القرية والاحتماء بالأهالي. ولاستهداف الإرهابيين القرية دوافع عدة، كما ذكر أحد الأهالي، وهي أنهم جميعاً رفضوا «داعش» في قريتهم أو قربها، إضافة إلى أنهم جميعاً ينتمون الى الطرق الصوفية التي يعاديها «الدواعش»، كذلك من أجل الانتقام من النازحين الذين تركوا قراهم في الشيخ زويد وأقاموا في القرية، معتبرين أن نزوحهم كان سبباً في تطهير الشيخ زويد من الإرهابيين، حيث كانوا يختفون وسط الأهالي وعقب نزوحهم اضطروا الى الهرب من قرى ومناطق المدينة، خشية ضربات الجيش.

مشاركة :