أحمد العنزي | من يدخل الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر في محافظة العاصمة وتحديداً بمنطقة الشامية يجزم في قرارة نفسه أن معاملته لن تنجز بسبب الازدحام الشديد وكثرة المراجعين، إلا أن المفاجأة إنجاز المعاملة بوقت قياسي ووفق أحدث التقنيات. «القبس» جالت في الإدارة ورصدت سير العمل الذي يشبه خلية النحل، وذلك لسرعة استقبال وانجاز معاملات المواطنين وتطبيق سياسة الأبواب المفتوحة أمام جميع المراجعين بلا تعقيدات. ومنذ دخول المراجع إلى الإدارة يلاحظ التنظيم والترتيب، حيث يوجد موظفون متخصصون لاستقبال المعاملات لمنع الازدحام وإعطاء فرصة لأكبر عدد من المراجعين للاستفادة من خدمات الإدارة. أوضح مصدر أمني التقت به القبس أن الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر في منطقة الشامية هي الوحيدة التي تستقبل جميع الموطنين في محافظة العاصمة الذين يريدون استبدال جوازاتهم القديمة بالجواز الإلكتروني، مشيرا إلى أنهم ينجزون معاملات 300 مراجع يوميا عدا المعاملات التي لا تكون كاملة بالنسبة للأوراق المطلوبة وهو عدد كبير رغم أن مساحة الإدارة لا تستوعب هذا العدد. وأكد المصدر أن الجواز الإلكتروني من الصعوبة تزويره، ففيه كثير من الأمان للمواطن ومطور وفق المتطلبات العالمية، مشيرا إلى أن الجواز القديم يستطيع المواطن استبداله مهما كان تاريخ انتهائه ولا يرتبط بتاريخ محدد أي قبل انتهائه بـ 6 أشهر. أفضل الخدمات ولفت الى أن عدد المواطنين الذين تم تغيير جوازاتهم إلى الإلكترونية بلغ 150 ألف مواطن في جميع محافظات البلاد والنسبة الأكبر بمحافظة العاصمة، مبينا أنه يجب حضور صاحب الجواز من عمر 12 سنة وما فوق، وذلك لأن الجواز الإلكتروني يتطلب بصمة اليد ويعفى من التوقيع والتبصيم الأطفال أقل من 12 سنة ويكتفي بولي الأمر. وذكر أن الإدارة تستقبل الطلبة ولمن لا يستطيع المراجعة بالفترة الصباحية أيام الدوام الرسمي، في يوم السبت مراعاة لظروفهم، لافتا إلى أن وزارة الداخلية تحرص دائماً على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات للمواطنين. ونبه المصدر أن من الشروط التي يحب أن يأتي بها المواطن لإصدار جواز إلكتروني هي الجواز القديم والبطاقة المدنية الأصلية وصورة شخصية تكون واضحة وبمجرد تقديمه تأتي له رسالة بعد يومين لتسلم الجواز الجديد، لافتا إلى أن لدى الإدارة خدمة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من خلال انجاز معاملاتهم دون الانتظار كباقي المراجعين. ودعا المراجعين الى التأكد قبل الحضور من استكمال جميع الشروط المطلوبة لكي يتمكنوا من إنجاز المعاملة دون تأخير. وعن رأي المواطن عن سرعة إنجاز المعاملة، قال المصدر ان أغلب المراجعين يقدرون الجهد الذي تبذله الإدارة، ولكن هناك بعض المراجعين يشعروننا بالإحباط، وذلك عندما يصعب إقناعهم أن معاملاتهم ناقصة الأوراق فنجدهم يتذمرون. أحد المواطنين أثنى على الجهود التي يقوم بها الموظفون وعلى رأسهم مدير الإدارة وبسعة الصدر والطريقة الحسنة من الموظفين. وأكد خالد الفيلكاوي أنه أتى لاستبدال جوازه القديم، مشيدا بالجهود التي يقوم بها الموظفون في التعامل مع المراجعين والسرعة في الأداء. وأشاد أبو فهد بالموظفين، وذلك لتسهيل خدمة كبار السن من خلال إنهاء إجراء معاملاتهم بصورة سريعة بعيدة كل البعد عن التأخير والانتظار، موضحا أنه أتى لتسلم جوازه الإلكتروني الجديد عبر رسالة نصية ولم يستغرق سوى يومين. مطالبة طالب المواطن محمد الفودري بأن يكون هناك استقبال للمواطنين في الفترة المسائية، وكذلك وجود إدارة أخرى لتخفيف الازدحام، مشيرا إلى أنه أتى ومعه زوجته وأبناؤه لاستخراج الجواز الإلكتروني الجديد، علماً بأن جوازه القديم سينتهي بعد 8 أشهر. أوراق ناقصة أشار أحد الموظفين إلى أن أغلب المشاكل التي تواجه المراجعين وتؤدي إلى تأخير استخراج الجواز الالكتروني هي عدم اكتمال الاوراق المطلوبة.
مشاركة :