صحيفة المرصد: أفادت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية، أنه قد بدأت بالفعل مجموعة من الأمراء والمسؤولين الموقوفين بشأن تهم الفساد في المملكة، بتسليم العديد من المليارات، كجزء من التسوية المقترحة للإفراج عنهم مقابل تسليم الحكومة الجزء الأكبر من ثرواتهم المالية. جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على أن غالبية الأمراء والمسؤولين الموقوفين يُرحبون بفرص التسوية مع الحكومة بالمملكة، مؤكداً أن 1% فقط يرفضها، وأن 4% منهم يصرون على أنهم لم يرتكبوا فساداً وسيلجؤون إلى القضاء. وقالت الصحيفة البريطانية، وفقاً لمصدر لها، أن الأمراء والمسؤولين قد بدؤوا فعلياً في تسليم الحكومة جزءاً من ثرواتهم التي تقدر بالمليارات، مشيرة إلى أن هناك اعتماداً على محققين يعملون مع مسؤولين من وزارة المالية لفحص وثائق الفساد وحساب حجم العقوبات المالية المفروضة على الأمراء والمسؤولين المتهمين. وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن السلطات في المملكة تضع ضمن حساباتها الأصول والحسابات المصرفية الخارجية للأمراء والمسؤولين الموقوفين بتهم الفساد. وأكد مصرفيون في الرياض إنهم بقوا في مكاتبهم لساعات لانتظار وصول المنظمين لتفقد الحسابات، وذلك في إطار حساب ثرواتهم الإجمالية، ومقدار ضلوع الفساد فيها بشكل رئيسي. وقال العديد من المحللين -بحسب الصحيفة- أن الإجراءات التي اتبعتها الحكومة في المملكة، خاصة بما يتعلق بمكافحة الفساد، تشير إلى أن هناك رسائل شديدة اللهجة إلى من يتجه إلى الفساد.
مشاركة :