الحوثيون يبيعون المساعدات الإيرانية في السوق السوداء - خارجيات

  • 11/26/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فرضت سلطات الانقلاب الحوثية في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها أسعاراً جديدة للمشتقات النفطية بما فيها الوقود، تضمنت زيادات غير مسبوقة، وسط أنباء عن بيعها المساعدات الإيرانية التي تصلها في السوق السوداء بدلاً من توزيعها على اليمنيين المقيمين في مناطق سيطرتها. وقال أنور العامري الناطق باسم شركة النفط في صنعاء الموالي للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح إن سبب الزيادة في الأسعار، يعود إلى توجيهات القيادي الحوثي رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصماد، ووزير المالية الحوثي في حكومة الانقلاب غير المعترف بها صالح شعبان. وتوازياً، كشف ناشطون أن الحوثيين يبيعون المساعدات الإنسانية النفطية والأدوية المقدمة من إيران ويمتنعون عن توزيعها في مناطق سيطرتهم. وأظهرت وثائق نشرها الناشطون أن الحوثيين يتلقون النفط والأدوية من إيران باسم «المساعدات الإنسانية للشعب اليمني»، لكنها تباع في السوق السوداء ويرفضون توزيعها على المحتاجين. وقال القيادي في حزب صالح المختفي من الحوثيين خوفاً من اعتقاله كامل الخوداني، إن «ما يجري حالياً في صنعاء من بيع للنفط والأدوية التي تهديها طهران لليمنيين كمساعدات إنسانية، ليس إلا دليلاً على أن جماعة الحوثي هي حركة إيرانية وتعمل لصالحها على حساب الشعب اليمني الذي لا يمكن أن يكون موالياً لإيران أو أي دولة أخرى». في غضون ذلك، حملت أوساط حوثية جماعة «أنصار الله» مسؤولية ما يجري في السوق اليمنية من غلاء وصفته بـ«الفاحش»، في حين توقع عضو ما يعرف بـ«اللجنة الثورية» للميليشيات محمد المقالح سقوط الحوثيين على خلفية أزمة زيادة المشتقات النفطية. وفي شأن متصل، احتجزت ميليشيات الحوثي في محافظة إب وسط اليمن، شحنة أدوية إغاثية أرسلتها منظمة «رعاية الطفولة الدولية» لمحافظة الحديدة رغم وجود تصريح رسمي بتسهيل مرور الشحنة. إلى ذلك، استقبل مطار صنعاء الدولي، أمس، أربع طائرات تابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينها طائرة تحمل على متنها 15 طناً من لقاحات الأطفال، وذلك للمرة الأولى منذ 3 أسابيع. وقال مصدر في المطار إن «طائرتين تابعتين للأمم المتحدة وصلتا المطار تحملان موظفين في المنظمة الدولية، كانوا عالقين في كل من جيبوتي والعاصمة الأردنية عمان». وأشار إلى أن الطائرة الثالثة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، محملة بأدوية ولقاحات أطفال ومساعدات إنسانية أخرى، مضيفاً أن «الطائرة الرابعة تتبع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتحمل موظفين وعمال إغاثة تابعين للجنة». من جهتها، قالت مديرة مكتب «يونيسف» في اليمن ميريتشيل ريلانو بعد وصول المساعدات إن «1.9 مليون لقاح وصلت إلى صنعاء صباح السبت (أمس)»، موضحة «أن اللقاحات التي يبلغ وزنها 15 طناً، تهدف إلى حماية نحو 600 ألف طفل من أمراض عدة بينها (الخناق) الذي يتسبب في التهاب الحنجرة ثم الاختناق والوفاة». في سياق آخر، أعلن الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي أول من أمس، أن الصاروخ الذي تم إطلاقه على مدينة الرياض، قبل نحو 3 أسابيع، تم إدخاله عن طريق ميناء الحُديدة الخاضع لسيطرة الميليشيات. وكانت قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت صاروخاً بالستياً أطلقته الميليشيات باتجاه الرياض بداية نوفمبر الجاري، حيث استطاعت الدفاعات الجوية تدميره قرب مطار الملك خالد من دون أن يحدث أي أضرار، في حين أعلن التحالف العربي أنه إيراني الصنع. وليس بعيداً، كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية عن أن البيت الأبيض يضغط لرفع السرية عن معلومات استخبارية تربط إيران بالهجمات الصاروخية البالستية التي تشنها جماعة الحوثي على السعودية.

مشاركة :