• ما عاد السؤال التقليدي للشاب عند التقدم لخطبة شابة من أهلها، هو عن مستواها التعليمي أو وظيفتها أو حتى وضعها الاجتماعي من حسب ونسب. فهذه الأسئلة أصبحت - إلى حد ما - لا قيمة لها بعد أن تطور الأمر في طبيعة الفتاة... فالسؤال الأهم الآن في مراحل الخطبة هو: «هل ابنتكم أجرت عمليات تجميل في أنفها أو فمها أو شعرها أو خدودها أو أسنانها أو قامت بتوسيع عيونها؟ وهل أجرت عمليات تكميم أو تحزيم أو تغيير مسار أو عمليات شفط شحوم ودهون وشد للجلد أو ترقيع في الوجه والجسم وغيرها من العمليات»؟ • هذا هو حالياً أول الأسئلة الشائعة عند الخطبة. فغالبية الفتيات ما عادت هي تلك البنت الطبيعية التي كنا نشاهدها في التسعينات أو الثمانينات وما قبل ذلك، بل أصبح معظمهن الآن، كتلة من الفك والتركيب والترقيع، تظهر بمظهر غير واقعي وحقيقي أمام الوفد الخاطب لها. • وفي الغالب تكون الإجابة للوفد الخاطب، أن ابنتنا أجرت عمليات تجميل... فتنتهي عملية الخطبة بالرفض، فتتقدم بها السن وتنضم لنادي العوانس بسبب هذه العمليات التي تسببت في ارتفاع نسب العنوسة. • لن يلام الشاب حينما يحجم عن الزواج بهذه المبررات، وهو يشاهد هذا العبث التجميلي في هيئات فتيات وتغيير كلي لطبيعتهن التي ارتضاها رب العالمين لهن. • ولن يلام حينما يلجأ للبحث عن زوجة وافدة أو أجنبية حتى لا يقع ضحية شابة ليس فيها جزء في جسدها وهيئتها، إلا وتدخلت في تغييره. • مخيفة هي إحصائيات ارتفاع نسب العنوسة والمطلقات في الكويت والتي ستنعكس اجتماعياً على الأسر والذي أسهم في ارتفاعه في السنين العشر الأخيرة، هذه الفوضى التجميلية وهوس اللعب بطبيعة الأنثى. free_kwti@hotmail.com
مشاركة :