"الديلي تلجراف": حان الوقت لتعترف بريطانيا بالدولة الفلسطينية

  • 9/17/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سبق- متابعة: نشرت صحيفة الديلي تلجراف مقالاً كتبه فينسنت فين، قنصل بريطانيا السابق في القدس، والذي يعتبر أن الوقت حان لتعترف بريطانيا بالدولة الفلسطينية، وأنها لو فعلت ذلك لتبعتها بقية الدول الأوروبية في موقفها، ويرى في المبادرة السعودية لعام 2002 إطاراً لحل القضية الفلسطينية. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، يتحدث فينسنت فين في مقاله عن بناء إسرائيل مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتجدد أعمال العنف في المنطقة. ويقول فين: إن إعلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة وموجة العنف التي تشهدها المنطقة يقللان من فرص حل الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويرى أن الوقت حان لتعترف بريطانيا بالدولة الفلسطينية، وأنها لو فعلت ذلك لتبعتها بقية الدول الأوروبية في موقفها، مضيفاً أنه مثلما اعترفت بريطانيا بـإسرائيل عام 1950، لا بد لها أن تعترف اليوم بفلسطين؛ من أجل أنهاء العنف وحل الأزمة نهائياً. ويحمّل بريطانيا هذه المسؤولية؛ لأنها، على حد تعبيره، طرف تاريخي في الأزمة باعتبارها صاحبة وعد بلفور، وقوة الاحتلال في فلسطين من 1920 إلى 1948، وأنها أخذت عهداً على نفسها بدفع الشعب الفلسطيني نحو الرفاهية ومساعدته على الاستقلال. ويضيف الدبلوماسي البريطاني أن حل الدولتين، الذي يعد الحل الواقعي الوحيد، أصبح في خطر، وعليه ينبغي الانحياز لما هو في صالح الفلسطينيين والإسرائيليين؛ فكلاهما يستحقان السلام، وكلاهما يستحقان أن تكون لهما دولة. ويشير إلى أن 134 دولة في الأمم المتحدة من أصل 193 اعترفت بالدولة الفلسطينية، وأن بريطانيا تنتظر الوقت المناسب لتفعل ذلك، وقد حان هذا الوقت، حسب رأيه. ويرى في المبادرة السعودية لعام 2002 إطاراً للحل وبمقتضاها تعلن الدولتان على حدود 1967، ويتم تبادل الأراضي لربط غزة بالضفة الغربية، وإعلان القدس عاصمة مشتركة، وكذا حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين. ويوضح أن سياسة بريطانيا تدعم أن تتكفل قوات أمريكية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي بحماية أمن الدولتين، ثم سحب القوات الإسرائيلية من فلسطين، وفق اتفاقية لا غالب ولا مغلوب فيها، منبهاً إلى أن الاعتراف لا يغني عن إنهاء الاحتلال، الذي يتم بالمفاوضات العادلة، واحترام القوانين الدولية، التي ساعدت بريطانيا في وضعها، وهي ملزمة بالدفاع عنها.

مشاركة :