بعد ساعات من إعلان الدول الأربع لمكافحة الإرهاب إضافة كيانين و11 فرداً يتلقّون تمويلاً قطرياً لقوائمه المحظورة، طالت يد التطرف الآثمة مصر في هجوم يُعَد الأكثر دموية على المصلين بمسجد الروضة وصل عدد ضحاياه إلى 305 شهداء، و128 مصاباً.دماء المصلين التي تزامنت مع تحذير أمريكي من هجمات إرهابية مرتقبة في المنطقة، إلى جانب قرائن أخرى كانت تشير بوضوح إلى الدوحة، حيث «تنظيم الحمدين» الذي يعاني قادته من داء «البرفيريا» الذي تعرفه القواميس الطبية بأنه عطش أزلي لرؤية الدماء.فوقائع الأحوال على الأرض وتطورات الأحداث بطريقة دراماتيكية كانت كلها تشير إلى أن المخطط الإرهابي القطري لإغراق المنطقة في دماء الأبرياء، لن يتوقف عند سفك دماء المصلين في هجوم مسجد الروضة.بحسب ما نقلته صحيفة «عكاظ» السعودية الصادرة أمس السبت، يمتد المخطط كذلك إلى أرض الحرمين الشريفين ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ ما يشير إلى صدقية التحذيرات الأمريكية من هجوم إرهابي على المنطقة.وكشفت «عكاظ» تفاصيل مخطط تخريبي تقوده الدوحة لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الرياض وأبوظبي، مجندة مرتزقة من دولتين إفريقيتين للقيام بها. وطبقاً للمعلومات المتوافرة عن ذلك المخطط، فإن السلطات القطرية رصدت مبلغ 75 مليون ریال قطري بالتنسيق المباشر مع المنشق السعودي سعد الفقيه، لدعم متطلبات تلك الأعمال التخريبية من تجهيزات مادية ولوجستية للعناصر التنفيذية، وذلك قبل إحباط المخطط الضخم.وليست المرة الأولى التي يظهر فيها اسم الفقيه في تقاطعات تدعم الأعمال الإرهابية، إذ سبق وكشفت تحقيقات سابقة تورطه في عمليات دعم مباشرة وغير مباشرة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي.وتحدثت المعلومات، التي حصلت عليها الصحيفة، عن أن الدوحة سعت لتجنيد مرتزقة من دولتي كينيا والصومال، لتنفيذ العمليات الإرهابية التي تهدف من خلالها الدوحة إلى العمل على زعزعة أمن السعودية والإمارات، وهو ما يفسره ورود اسم الصومالي محمد أتم (الرجل الثاني في حركة الشباب المجاهدين) ضمن القائمة الثالثة للإرهاب التي أصدرتها الدول الأربع المقاطعة لقطر الأربعاء الماضي. ومن ضمن مهمات محمد أتم القيام باختيار العناصر من الصومال وكينيا التي ستكلف بتنفيذ تلك العمليات الإرهابية.يذكر أن المعلومات التي تنشرها الصحيفة عن المخطط، تأتي بعد ساعات قليلة من إصدار الولايات المتحدة الأمريكية تحذيراتها من هجمات إرهابية محتملة تستهدف السعودية وبعض دول المنطقة، إذ بات من الواضح أن الإشارة الأمريكية موجهة إلى ذلك المخطط القطري الإرهابي.ففي الوقت الذي تناقلت فيه وسائل الإعلام العربية والعالمية أخبار قائمة الإرهاب الجديدة التي أعلنتها الدول الأربع؛ كان «إخوان» الدوحة يحيكون في ظلام دولتهم مع المنشق السعودي سعد الفقيه خيوط مؤامرة أخرى أكثر قتامة للمملكة وجيرانها.ويرتكز سيناريو المخطط القطري لزعزعة استقرار السعودية على القيام بأعمال تخريبية داخل أرض الحرمين الشريفين، لكن كانت التساؤلات تؤرّق السمسار الفقيه وداعميه في قطر؛ فالمملكة محصنة برجالها ولا توجد أي ثغرة للنفاذ إلى أراضيها.لكن وما هي إلا لحظات حتى اشتغل العقل الميليشياوي الذي يحمله الفقيه، بوصفه ابناً لتنظيمات الإرهاب من لدُن جماعة «الإخوان» وحتى «القاعدة»، لينطلق متكئا على إرث الخيانة والتآمر؛ بحثا عن سمسار آخر كان هو الإرهابي الصومالي الذي يقيم في فنادق الدوحة محمد سعيد أتم، المصنف في آخر قائمة للدول الأربع.كلف الفقيه أتم المسؤول عن هجمات إرهابية في الصومال وأحد قيادات حركة «الشباب» الإرهابية، بتجنيد مرتزقة من كينيا والصومال لتنفيذ مخططه الإرهابي، بميزانية تبلغ 75 مليون ريال قطري وفرها «تنظيم الحمدين» الذي ينفق الأموال بشره المصاب ب«البرفيريا» التي تقوي نزعة سفك الدماء لدى البشر.انكشف المخطط القطري لإغراق المنطقة في الفوضى، إلا أن ثمة حيثيات أخرى تبدو أكثر أهمية في ثنايا سيناريوهات «تنظيم الحمدين» الجديدة لزعزعة أمن المملكة والمنطقة، أبرزها يتمثل في الاستعانة ب«مصاصي دماء» أكثر احترافا؛ ما يؤكد أن نظام الدوحة يحترف «إرهاب الدولة» كلعبته الأثيرة لدعم أجندة التنظيم العالمي ل«الإخوان».فكلا الإرهابيين اللذين أوكلت إليهما مهمة التخطيط لزعزعة استقرار المنطقة، يحتفظان بسجل دموي؛ فالفقيه مصنف كإرهابي عالمي في سجلات وزارة الخزانة الأمريكية، وجمدت بريطانيا والولايات المتحدة أرصدته، كما شارك أسامة بن لادن في الهجوم على السفارات الأمريكية في كل من تنزانيا وكينيا.أما سعيد أتم الذي سبق إدراجه في قائمة العقوبات الدولية التابعة للأمم المتحدة، فيزخر سجله هو الآخر بصفحات أكثر دموية، عبر عشرات التفجيرات الإرهابية التي ينفذها من خلال حركة «الشباب» الإرهابية والتي حصدت أرواح آلاف الأبرياء في الصومال.
مشاركة :