أفضل الطرق الطبيعية لتحسين الدورة الدموية

  • 11/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني الكثير من الأشخاص مشكلة ضعف الدورة الدموية، نتيجة الكثير من العوامل والمسببات، وأحد أهم هذه الأسباب هو نمط الحياة الحديثة، التي تتسم بالرفاهية والراحة وقلة الحركة وعدم بذل مجهود في الانتهاء من الأنشطة اليومية، فكل سبل الراحة متوفرة بداية من وسائل التنقل إلى كل مكان، وعدم الاعتماد على المشي حتى لفترات قليلة، بالإضافة إلى وسائل التكنولوجيا التي وفرت الكثير من المجهود، إضافة إلى العادات غير الصحية والسيئة التي يداوم عليها أجيال كثيرة، ومنها الجلوس لفترات طويلة أمام الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي، ومروراً بالأنظمة الغذائية الجاهزة والتي تدخل فيها العنصر البشري بالإضافات والمواد الحافظة والنكهات والبدائل والمواد الكيميائية المتعددة.كل هذه العوامل بالإضافة إلى أسباب أخرى جعلت ضعف الدورة الدموية ظاهرة متفشية بين قطاعات واسعة من المجتمعات، فالكثير يشعر بالخدر في أصابع اليد والقدم، وأصبح الصداع سمة أساسية للسواد الأعظم من الأشخاص. من المحتمل أن يصاب كل منا بهذه المشكلة نتيجة أسباب مختلفة، وفي هذه الحالة يجب عليك القيام ببعض التغييرات في طريقة الحياة وتناول الغذاء، وفي هذا الموضوع سوف نطرح العديد من الطرق والأساليب السهلة والبسيطة، التي تؤدي إلى تحسين الدورة الدموية دون الحاجة إلى أدوية أو الذهاب إلى الطبيب. الفلفل والبصل يتوفر العديد من الطرق والأساليب البسيطة التي تؤدي إلى تحسن الدورة الدموية، ومنها تناول بعض الأطعمة والفواكه وتحسين النظام الغذائي عموما، بالإضافة إلى بعض الطرق الأخرى، وتحتوي الخضراوات والفواكه على مركبات تعزز من قوة الشعيرات الدموية، وتحافظ على معدل تدفق الدم الطبيعي، ومنها الفلفل المفيد في تحسين معدل الدورة الدموية في الجسم بشكل كبير، ومنه الفلفل الأحمر والحار والحلو الذي يمنع تراكم الصفائح الدموية، ويقضي على لزوجة الدم وتثاقل الصفائح، ويساهم في توسيع الأوعية الدموية مما يزيد من تدفق الدم إلى جميع أجزاء الجسم المختلفة، والفلفل عموما يعزز من وظائف القلب والأوعية الدموية، ويجعل الضغط في المستوى الطبيعي، ويمد أطراف الجسم بالدم وينعكس ذلك على تدفئة القدمين واليدين، وتعد الطماطم أو البندورة من الأطعمة المفيدة أيضا في تنشيط الدورة الدموية، ويصفها الأطباء لمن يعاني ضعفاً في الدورة الدموية، نتيجة احتوائها على مادة الليكوبين، وهي الكاروتين الأحمر المسؤول عن لون الطماطم والبطيخ، والفاكهة والخضراوات الحمراء اللون والفلفل الأحمر والبابايا والجزر الأحمر، وهي مركبات تقاوم التراكمات والترسبات داخل الأوعية الدموية، والتي تسبب وجود عوائق وانسدادات في الأوعية تمنع تدفق الدم الطبيعي، كما يمثل البصل أهمية خاصة في تحسين الدورة الدموية، ومن أفضل الأطعمة في هذا الشأن، نتيجة احتوائه على تركيز عال من الحمض الأميني الأليسين، وهو الذي يساهم في سرعة تدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية، ويقوم بالتخلص من السوائل الزائدة في الجسم من خلال قدرته على إدرار البول، مما يقلل من التورمات الناتجة عن ضعف الدورة الدموية، ويزيد من تعزيز مرور الدم وتدفقه بالمعدل الطبيعي. المكسرات والزنجبيل تناول المكسرات يساهم في تعزيز عملية تدفق الدم، مثل الفستق والجوز واللوز والكاجو، نتيجة احتوائها على كميات كبيرة من فيتامين «ب3» والذي له دور كبير في تحسين الدورة الدموية، وفي نفس الوقت تقليل البروتين الدهني منخفض الكثافة في الدم، وتجعل الأوعية الدموية في كامل مرونتها ولياقتها لمرور الدم، ويعتبر الزنجبيل أيضاً من الأطعمة المهمة في تعزيز الدورة الدموية، حيث يشتمل على بعض المواد التي لها خصائص تنشيط الدورة الدموية، ويمنع الجسم من امتصاص الكوليسترول الضار في الكبد والدم، ويمكن إضافته للعديد من الأطعمة والمشروبات، وتشير دراسة حديثة إلى دور عشبة الجنكة في القضاء على المشاكل التي تصيب الأوعية الدموية، بالإضافة إلى تحسين الدورة الدموية من خلال توسيع الأوعية، ومنع التصاق الصفائح الدموية في جدار هذه الأوعية التي تسبب عرقلة تدفق الدم إلى أنحاء الجسم المختلفة، وهذه العشبة لها استخدامات طبية واسعة ومنها تعزيز تدفق الدم، كما يعتبر روزماري أيضاً من الأعشاب المفيدة في تنشيط الدورة الدموية، ومن المشروبات الجيدة في هذا الموضوع الشاي الأخضر، فهو غني بالمواد المضادة للأكسدة والخاصة بتحسين الخلايا التي تبطن جدار الأوعية الدموية من الداخل، مما يساهم في تحسين عمل هذه الأوعية في جوانب الانقباض والانبساط والمرونة بصفة عامة، وهذا من شأنه أن يحافظ على قوة تدفق الدم في الجسم، وأيضا يزيل أي تراكمات على جدران الأوعية ويمنع ترسب الكوليسترول الضار في هذه الأوعية، ويقي من ارتفاع ضغط الدم، وكلها عوامل تصب في مصلحة الدورة الدموية وصحة القلب وتحسين وظائفه. الاسترخاء والتدليك يساعد الاسترخاء على تحسين الدورة الدموية بشكل كبير، فالكثير من الأطباء ينصحون باتباع بعض أساليب الاسترخاء للمساهمة في إتاحة الفرصة للدم بالتدفق السريع الطبيعي، ومن طرق الاسترخاء التأمل والبعد عن العصبية والتوتر، والاستماع لبعض الموسيقى والأصوات الطبيعية الهادئة، والتنزه في الهواء الطلق لتجديد الأكسجين في الجسم، والسفر إلى الأماكن الجميلة وشواطئ البحار، وكل ما يدخل على النفس الفرح والسرور يمكن أن تعتبر من طرق الاسترخاء، وهذه السلوكيات تساهم بصورة فعالة في تحسن تدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية، ومن العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار ارتداء الأحذية المريحة أثناء فترات العمل، والابتعاد عن موضة ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، وعدم لبس الأحذية الضيقة التي تعيق وصول الدم إلى القدمين، وكذلك لبس الجوارب لتدفئة القدمين واليدين والحفاظ على تدفق الدم بهما بصورة جيدة، مع عدم ارتداء الأنواع الضيقة التي تمنع وصول الدم إلى الأطراف، ويعتبر أسلوب التدليك من العوامل الجيدة في مساعدة الدم على التدفق في الأجزاء التي يتم تدليكها، فهو يساهم في الاسترخاء ويفيد أكثر الدورة الدموية، ويساهم في تهدئة العضلات والمفاصل ويخفف من التعب والإرهاق ويعيد الدم إلى الأماكن المجهدة ويمدها بالغذاء والأكسجين الذي يزيل حالة التعب، والعلاج بالتدليك يحفز المستقبلات العصبية لتوسيع الأوعية الدموية بشكل لا إرادي، ويزيد من سرعة تدفق الدم ويعمل على التخلص من جلطات الدم التي تعرقل مرور الدم في الأوعية، ويفضل استعمال زيت الزيتون أو زيت جوز الهند والروزماري أثناء عملية التدليك، للحصول على النتائج الجيدة في تحسين الدورة الدموية. الراحة والرياضة ينصح الأطباء بأخذ قسط من الراحة أثناء العمل لساعات طويلة، والوقوف والمشي وتحريك اليدين أو الصعود والهبوط على السلالم، وعدم الجلوس لفترات طويلة أمام وسائل التواصل الاجتماعي أو شاشات الفضائيات، من أجل تحسين الدورة الدموية وتخفيف توتر العضلات، ومن الطرق الجيدة لتحسين الدورة الدموية استخدام الماء الساخن والبارد، ويعد من طرق علاج ضعف الدورة الدموية، وذلك من خلال الاستحمام بالماء الساخن ثم البارد، حيث يعمل الماء الساخن على تمدد الأوعية الدموية وتوسيعها، ثم يقوم الماء البارد بتضيق هذه الأوعية وهذا التضاد يساهم في تنظيف الأوعية الدموية من أي شوائب ومواد ضارة عالقة على جدرانها، ويتم ذلك بالتناوب كل 20 ثانية، ويفضل التدرج في التعرض للمياه ويتم تكرار هذه العملية عدة أيام للحصول على نتائج جيدة، وتمثل ممارسة الرياضة عاملاً مهماً للغاية في تحسين الدورة الدموية، وزيادة تدفق الدم بدرجات عالية والتخلص من أي ضعف في الدورة الدموية، ويمكن اتباع أسلوب التدرج في ممارسة التمارين بداية من التمارين البسيطة إلى التمارين الشديدة، ويمكن للأشخاص الاعتماد على رياضة المشي السريع أو السباحة والجري، ويمكن تحويل بعض الأعمال المنزلية إلى رياضة من خلال الهمة والعزيمة والاستمرار. الرمان والملح أثبتت دراسة حديثة أن تناول الرمان أو عصير الرمان يساعد على تحسين وتنشيط الدورة الدموية في الجسم، ومن ثم حماية ووقاية القلب والأوعية الدموية من الضرر، نتيجة احتواء الرمان على فيتامين «سي» وعدد من المعادن المهمة مثل الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم ومركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة، وهذه العناصر مجتمعة لها دور كبير في الحفاظ على الأوعية الدموية، وضمان مرونتها وتعزيز وظائفها في عملية تدفق الدم، كما يعد عصير الرمان من المشروبات التي تعالج مشكلة ارتفاع الكوليسترول الضار، وبالتالي حماية القلب والأوعية من الضعف والمشاكل، بما ينعكس على وظيفة ضخ الدم والتدفق القوي الصحي، ويفيد الرمان الأشخاص الذين يعانون مشكلة ارتفاع ضغط الدم، مما يجعل الجسم يتحكم في عملية تدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية، وتحسين معدلات الدم لدى الأشخاص الذين يعانون أمراض الدم، ولاحظت الدراسة انخفاضاً في مستويات الدهون الضارة في الدم عند الأشخاص الذين تناولوا الرمان بانتظام ضمن النظام الغذائي، وأيضاً انخفاض ضغط الدم المرتفع إلى النسب الطبيعية، وظهرت علامات تحسن الدورة الدموية والقلب. وكشفت دراسة أخرى أن تناول الملح بكميات زائدة يؤثر سلبياً في نشاط الدورة الدموية للجسم، ويسبب نوعاً من الصعوبة في سهولة تدفق ونقل الدم في الأوعية الدموية، ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في الأوعية وتمددها، فيضعف عملية تدفق الدم بشكل ملحوظ.

مشاركة :