وجدت دراسة أن المكملات الغذائية لفيتامين D يمكن أن تصبح طريقة سهلة وأقل كلفة لشفاء الجروح الناتجة عن الحروق ومنع التهابها.يؤدي التعرض للحرارة الشديدة أو اللهب أو الأشعة أو الكهرباء أو غير ذلك، إلى إحداث جروح بالجلد والأنسجة الأخرى ما يعرف بالحروق والتي تؤدي إلى التشوهات أو الإعاقة في بعض الأحيان، وبالرغم من تطور علاجات الحروق خلال العقود الأخيرة، إلا أنها ما زالت لا تبرأ بطريقة جيدة وتستمر لدى بعض المرضى لفترة طويلة من الوقت، وربما تتعرض للالتهاب، أما من يعانون الحروق الشديدة فيكونون عرضة لحالة تعفن الدم، ومن الجيد أن هنالك أدلة متزايدة على أن فيتامين D له خصائص مضادة للبكتيريا وبإمكانه محاربة الالتهابات، فعلى سبيل المثال فإنه يزيد البروتينات المضادة للبكتيريا ويعزز البيئة التي يعمل بها، وهي أمور تدعم القضاء على البكتيريا في جميع أنواع الخلايا بالجسم.وينوه الباحثون هنا بأن نقص فيتامين D يرتبط بارتفاع معدلات الوفاة وسط من يعانون الأمراض الشديدة، ولكن يعرف القليل حول تأثيره في حالات الحروق، لذلك قام الباحثون من خلال الدراسة الحديثة بقياس تقدم الشفاء لـ 38 مصاباً من المصابين بالحروق الشديدة على مدى 12 شهراً ومقارنتها بمعدلات فيتامين D لديهم، وتبين من النتائج، من خلال المقارنة بالأصحاء، أن المصابين بالحروق لديهم انخفاض بمعدلات الفيتامين أي أن الحروق تخفض معدلات الفيتامين، كما وجد أن المصابين الذين لديهم ارتفاع به تحسنت حالتهم بدرجة أفضل، فعلى سبيل المثال برأت الجروح لديهم بدرجة أفضل وتعرّضوا لمضاعفات أقل وبقيت لديهم ندب أقل؛ ويقول الباحثون إن النتائج تشير إلى أن إعطاء المصابين بالحروق المكملات الغذائية لفيتامين D في أسرع وقت بعد الإصابة، يمكن أن يحسن من حالتهم ويقيهم الالتهابات.