كرم نادي الأحساء الأدبي مساء أمس الأول، المؤرخ سامي بن عبدالله المغلوث، في ليلة عنوانها الوفاء، حضرها نخبة من المؤرخين ورجال الدين والعلم وأساتذة الجامعات. وبدأت الأمسية بعرض فيلم وثائقي مرئي يحمل السيرة الذاتية للمحتفى به ونشأته ومشواره مع العلم والأطالس. ثم عقدت ندوة علمية بعنوان: "المؤرخ سامي المغلوث وعلم الأطالس" وزعت حصصها مقاسمة بين المشاركين وهم الدكتور محمد بن عبدالله المشوح، والدكتور عبدالله بن حسين القاضي، والدكتور فهد بن سالم المغلوث، وأدارها الدكتور دايل الخالدي. وتناولت الندوة أبرز ما قام به المؤرخ المغلوث في مسيرته مع الأطالس وكتابة التاريخ والسيرة النبوية. وطالب المتحدثون بتدريس هذه الأطالس لامتيازها وشموليتها فهي لم تقتصر على العالم الإسلامي فحسب بل شملت جميع أقطار الكرة الأرضية على مر العصور. معتبرين هذه الأطالس موسوعة ومركزاً بحثياً متنقلاً وأثراً علمياً للعرب جميعاً، حيث تناول التاريخ القديم من عدة مناحي ووضع تصحيحاً للافتراءات واللغط الذي وقع فيه المستشرقون. بعد ذلك جاءت كلمة المحتفى به المؤرخ عبدالله المغلوث الذي شكر فيها أدبي الأحساء على هذا التكريم، ثم تطرق إلى التاريخ الإسلامي وكيف وقف عليه وقفة متأمل ووجد فيه لغطاً وتضليلاً كبيراً وعبثاً أوجب عليه البحث للتوضيح والاستنارة كما تحدث عن السرقات التاريخية ودورها في التضليل وتشويه الحقائق مما دفعه للوقوف على الكشوف الجغرافية وخوض غمار البحث والتصدي لها من خلال الأطالس. بعد ذلك جاء التكريم بحجم المحتفى به حيث تبادلت الدروع التذكارية وشهادات الشكر والتقدير والصور الرمزية والهدايا عرفاناً وإجلالاً لشخصية قدمت للعالم منهجاً مرجعياً على مر العصور.
مشاركة :