صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة مختارات شعرية للشاعر اللبناني الزميل عبده وازن تحت عنوان «قليلا من الذهب أيتها الشمس» في سلسلة «إصدارات خاصة» في 619 صفحة من الحجم المتوسط.المختارات تغطي نحو عشرين عاما من تجربة وازن الشعرية مما يتيح للقراء والمتابعين والنقاد الاطلاع إلى حد كبير على مسار هذه التجربة وتطورها في سياق الشعر العربي الحديث، ومكانة الشاعر فيه. واختار الشاعر قصائد من خمس مجموعات شعرية: «أبواب النوم»، 1996، و«سراج الفتنة»، 2000، و«نار العودة» 2003، و«حياة معطلة» عام 2007، وأخيرا «الأيام ليست لنودعها»، 2015.وكتب الشاعر والناقد العراقي محمد مظلوم مقدمة للمختارات بعنوان «أعمال الباطن ونزهة في عالم أفلاطون»، جاء فيها: «إذا كان الغرض من المختارات الشعرية أن تعكس تجسيدا للتنوع في تجربة الشاعر، وخلاصة لها والمآل الذي بلغته، وترسم صورة تقريبية لتحولات الذات ونضجها، فإن هذه المختارات من شعر عبده وازن تستجيب - قراءة ونقدا - لهذا الغرض، فهي تتضمن التنوع داخل الوحدة، أو هي الوحدة المتنوعة، بمعنى أن موضوعات قصائد هذه المختارات تبدو متعددة ومختلفة، مع أنها تشكل في سياقها العام وحدة كلية؛ تعبر عن تحولات الذات، وعن وحدة الوجود في الوقت نفسه، حيث لا انفصال ولا حدود في الجوهر بين الذات والعالم الأنا والآخر، الإنسان والطبيعة».من أجواء المختارات، قصيدة «تأنيث»:من أجلك سأؤنث كل شيءسأقول:أيتها القمرأيتها البحرأيتها الوجهأيتها الضوءمن أجلك سأؤنثالحجر والدم والبريقسأؤنث الماء والترابمن أجلك سأقول:أيتها العالمأيتها الموتمن أجلكسأؤنث المؤنث أيضاً.
مشاركة :