يبدأ اليوم في العاصمة الرياض الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب التي تضم 41 دولة إسلامية، تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب"، وذلك في تكتل إسلامي كبير، تأكيدا لرغبتهم في تشكيل جبهة وقوة إسلامية موحدة ضد الإرهاب والمتطرفين.وخصص اللقاء الأول لوزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لوضع الاستراتيجية العامة للتحالف لمحاربة الإرهاب، وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب، وذلك ضمن مجالات عمله الرئيسة الأربع الفكرية والإعلامية ومحاربة تمويل الإرهاب والعسكرية. وتشتمل أجندة الاجتماع الذي سيفتتحه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على تحديد آليات وأطر العمل المستقبلية التي ستقود مسيرة عمله لتوحيد جهود الدول الإسلامية للقضاء على الإرهاب، والتكامل مع جهود دولية أخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين.ويتحدث الشيخ الدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، حول المجال الفكري الذي يهدف إلى المحافظة على عالمية رسالة الإسلام الخالدة، مع التأكيد على المبادئ والقيم الإسلامية كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدي لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابي من خلال إيضاح حقيقة الإسلام الصحيح، وإحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح هذه المفاهيم الإرهابية المتطرفة.فيما يتحدث الفريق أول متقاعد راحيل شريف، القائد العسكري للتحالف الإسلامي، عن المجال العسكري الذي يهدف للمساعدة في تنسيق وتأمين الموارد، وتيسير عمليات تبادل المعلومات العسكرية بصورة آمنة، وتشجيع الدول الأعضاء على بناء القدرات العسكرية لمحاربة الإرهاب من أجل ردع العنف والاعتداءات الإرهابية.وفي الجانب الإعلامي، يلقي الدكتور محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية كلمة رئيسة في هذا المجال، حيث يهدف التحالف في المجال الإعلامي إلى المساهمة في تطوير وإنتاج ونشر محتوى تحريري واقعي، وعلمي، وجذاب لاستخدامه في منصات التواصل والقنوات الإعلامية التابعة للتحالف أو من خلال أطراف أخرى، بهدف فضح وهزيمة الدعاية الإعلامية للجماعات المتطرفة، وترسيخ الأمل والتفاؤل، وقياس الأثر على العقليات والسلوكيات.فيما يتحدث الدكتور أحمد الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي عن مجال محاربة تمويل الإرهاب، إذ يهدف التحالف إلى التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في مجال محاربة تمويل الإرهاب في الدول الأعضاء، وترويج أفضل الممارسات، وتطوير أطر العمل القانونية والتنظيمية والتشغيلية، وتيسير تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء.وقد تم تأسيس مركز التحالف في العاصمة السعودية الرياض ليكون بمنزلة مؤسسة لتنفيذ برنامج التحالف وتحقيق رسالته. وسيوفر المركز منصة مؤسسية ذات شرعية تعمل في إطار حوكمة شفافة من أجل تقديم المقترحات والنقاشات، وتيسير سبل التعاون بين الدول الأعضاء والدول الداعمة لتنفيذ مبادرات محددة ضمن مجالات عمله الأربعة: الفكري والإعلامي ومحاربة تمويل الإرهاب والعسكري.وكان إطلاق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب من قبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير في شهر ديسمبر 2015، حيث يمثل التحالف منصة للدول الأعضاء لتوحيد وتنسيق جهودها في محاربة الإرهاب عبر أربعة مجالات: المجال الفكري، المجال الإعلامي، مجال محاربة تمويل الإرهاب، والمجال العسكري، وذلك بالتعاون مع الدول الداعمة والمنظمات الدولية. وقال الفريق عبدالإله الصالح، الأمين العام المكلف للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب: "إن أهمية هذه المناسبة تأتي من كونها الانطلاقة الرسمية لعمليات التحالف، حيث سيوفر التحالف منصة مؤسسية لتقديم ومناقشة المقترحات والمبادرات من خلال ممثلي الدول الأعضاء في مركز التحالف. وتسهيل وتنسيق آليات التعاون بين الدول الأعضاء". وأضاف: "أن الدول الأعضاء لتنفيذ مبادرات ضمن مجالات عمل المركز الأربعة وهي الفكرية والإعلامية ومحاربة تمويل الإرهاب، إضافة إلى الجانب العسكري وتبادل أفضل الممارسات التي تتبناها الدول الأعضاء والدول الداعمة والمنظمات الدولية المعنية بهدف محاربة الإرهاب".Image: category: محلياتAuthor: عبد السلام الثميري من الرياضpublication date: الأحد, نوفمبر 26, 2017 - 03:00
مشاركة :