الجمال يخرج فنانا من خشبة المسرح إلى التجسس

  • 11/26/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الممثل والمخرج اللبناني زياد عيتاني يعترف إثر القبض عليه بأنه وقع تحت تأثير جمال مجندة إسرائيلية حركته لأغراض تجسسية عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، معترفا أن رسائلهم الغرامية ما هي إلا معلومات مشفرة.العرب  [نُشر في 2017/11/26، العدد: 10824، ص(24)]تجنيد الفن بيروت - كشفت التحقيقات مع الممثل والمخرج اللبناني زياد عيتاني المتهم بالتعامل مع الموساد الإسرائيلي أن فتاة بيضاء طويلة ذات شعر أسود وعينين خضراوين تُدعى كوليت فيانفي أغوته بالتعارف ثم أغرته بالتعامل. وبحسب ما ذكر بيان صادر عن جهاز أمن الدولة الجمعة، فإنه الأجهزة الأمنية اللبنانية أوقفت عيتاني للاشتباه بأنه قام بـ"التخابر والتواصل والتعامل" مع إسرائيل. وأوضحت المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان ملابسات توقيف المسرحي اللبناني وتحدثت عن "إنجاز عملية نوعية استباقية في مجال التجسس المضاد بعدما تمكنت فتاة إسرائيلية من إغوائه وتجنيده". وأضاف البيان أن عيتاني "اعترف" خلال التحقيق معه "بما نسب إليه"، مشيرا إلى أن من بين المهام التي كانت طلبت منه "رصد مجموعة من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى، وتوطيد العلاقات مع معاونيهم المقربين، بغية الحصول منهم على أكبر كمّ من التفاصيل المتعلقة بحياتهم ووظائفهم والتركيز على تحركاتهم". كما تحدث البيان عن عمل الموقوف على "تأسيس نواة لبنانية تمهّد لتمرير مبدأ التطبيع مع إسرائيل والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين". ووفقا لموقع روسيا اليوم، أوضح المتهم خلال التحقيقات أنه تعرف على فتاة ثلاثينية حسناء جذّابة، عبر موقع فيسبوك عام 2014 وتبادلا الرسائل الغرامية، ظنّا منه أنّها سويدية. وقال إنها بادرت بالاتصال به وإغرائه بإرسال صور حميمية لها عبر بريده الإلكتروني. واستمرّت العلاقة لغاية عام 2015، عبر بريد موقع فيسبوك، قبل أن يزوّدها برقم هاتفه وعنوانه في بيروت. في البداية، كانت أحاديثهما تقتصر على علاقتهما الغرامية والشخصية والأوضاع العامة في لبنان والعالم. إلا أن هذه العلاقة لم تبقَ في هذا الإطار بل تطورت في أوائل عام 2016 بعدما نجحت الفتاة السويدية التي اتّضح أنّها ضابط استخبارات إسرائيلي في تجنيد الفنان للعمل لمصلحتها ومصلحة الجهاز الأمني الذي يشغّلها. واختلفت طريقة الاتصال بين الصديقين لتعتمد على ماسنجر، وتطبيقَي واتساب وجي مايل. الرسائل بين عيتاني والضابطة الإسرائيلية، تضيف الرواية الأمنية، كانت مشفّرة، ومقسّمة إلى ثلاثة أقسام، يُرسَل كل منها عبر تطبيق مستقل، أو تُبعث الرسالة المشفرة عبر أحد التطبيقات وفك التشفير على تطبيق آخر. وكان الحساب الشخصي للفاتنة الإسرائيلية يُلغى كل ثلاثة أسابيع ليفتح بعدها بوقت قليل حسابا آخر جديدا باسم مغاير يقوم مجددا بالاتصال بحساب زياد. وبحسب محاضر التحقيق كان زياد يعرف أنّها المتّصلة، كونهما متفقين على جملة تعريف خاصة بينهما هي "HI IT’S ME"، على أن تُكتب العبارة بالأحرف الكبيرة. كذلك كانت تطمئن عليه يومياً، فقد ذكر عيتاني للمحققين أنها اتفقت معه على أن يفتح فيسبوك والواتساب يوميا عند الثانية بعد الظهر لتعلم مشغّلته أنّه لم يتم إلقاء القبض عليه. وطلبت فيانفي من عيتاني العمل ليكون شخصية عامة فاعلة وذات علاقات متميّزة، فكان لها ما أرادت حيث ذاع صيته في السنوات الماضية من خلال أعمال مسرحية هزلية تناولت خصوصا تاريخ مدينة بيروت وعاداتها والتغيّرات التي طرأت عليها في العقود الماضية. ولاقت أعماله المسرحية إقبالا جماهيريا واسعا.

مشاركة :