انتفاضة قبائل سيناء.. للثأر وتطهير الأرص من الإرهابيين

  • 11/26/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدات قبائل سيناء، استعادة دورها في حماية الأمن القومي المصري، بعد أن لعبيت دورا هاما داخل سيناء بعد نكسة 1967 ثم حرب الاستزاف، وحرب 1973 ، وكانت رديقا استخباريا ولوجستيا و«فدائيا» للقوات المسلجة المصرية، وكان دور البدو والمجاهدين المصريين في تحرير سيناء لا يقل عن دور المقاتل في الجيش المصري، حتى تم تطهير أرض سيناء من أخر جندي إسرائيلي يوم 25 ابريل/ نيسان عام 1982. وحصل العشرات من أبناء قبائل سيناء  على أنواط الامتياز وشهادات التكريم، تقديرا لجهودهم في سبيل حماية الوطن.           وتشهد سيناء حاليا، تحركا عاجلا  من القبائل لـ «الثأر والتطهير»، عقب جريمة استهداف مسجد الروضة في شمال سيناء، واستشهاد وإصابة  المئات .. ودخلت قبائل سيناء معركة المواجهة مع الإرهابيين، لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية التكفيرية، وهو ما يراه خبراء أمن وعسكريون مصريون، خطوة تعجل بكتابة نهاية التنظيمات والجماعات الإرهابية في سيناء.           الخطوة الأولى، على طريق المعركة ضد الإرهاب في شمال سيناء، بدأت بإعادة ترتيب أوراق قبائل سيناء، إذ جرت اتصالات بين مشايخ وقيادات قبائل سيناء في محاولة لتوحيد جهودهم بشأن التعامل مع التنظيمات المتطرفة المسلحة في مناطقهم.. وبالتوازي مع الاتصالات بين قيادات القبائل من جهة والمؤسسات الأمنية والعسكرية المعنية بمكافحة المسلحين في سيناء من جهة أخرى، لتنسيق قنوات التواصل «بهدف تحقيق أقصى استفادة من خبرة القبائل ومعلوماتها عن تلك القوى المتطرفة».           وجرت اتصالات أخرى، بين قيادات قبلية في مسعى لطي صفحة الخلافات بينها بخصوص التعامل مع المسلحين المنضوين في الجماعات المسلحة التكفيرية من أبناء القبائل، وخصوصاً بين قبيلتي الترابين والسواركة، بهدف توحيد جهود القبيلتين في المعركة ضد الإرهاب.     وعقب الاتصالات المكثفة التي جرت، قبل يومين، عقب «مجزرة مسجد الروضة».. عقدت قبائل سيناء اجتماعاً، أمس، في منطقة البرث في رفح، معقل قبيلة الترابين، وسط إجراءات أمنية مشددة، خشية تنفيذ هجوم مباغت يستهدف قيادات القبائل، أصدرت في أعقابه بياناً يتوعد التكفيريين بـ «الثأر». وقال البيان: «سنقتلكم، ولن تأخذنا بكم رأفة. المجزرة الجماعية ضد أهل سيناء وقبائلها (في مسجد الروضة) وهم يصلون، ستجعلنا ناراً تحرقكم».             ومن جانبه قال شيخ مشايخ قبائل سيناء، عيسى الخرافين، «طلبنا المشاركة الفعلية مع قوات الجيش والشرطة جنبا إلى جنب كى نقاتل ونقضى على الإرهاب، نحن فى خندق واحد مع الجيش فى قتال الإرهابيين، ورفعنا هذا الطلب إلى السيد وزير الدفاع وأرجوا أن يوافق عليه كى نثأر مع القوات المسلحة».     وإذا كانت قبائل سيناء، قد لعبت دورا استخباريا، بإمداد القوات المسلحة، بمعلومات أسفرت عن ملاحقة وقتل العشرات من الإرهابيين .. إلا أن انتفاضة قبائل سيناء، حددت دورا محوريا هاما وجديدا، بتجفيف منابع الإمداد للإرهابيين، من العناصر البشرية والمادية والأسلحة.. ومحاصرة البؤر الإرهابية .. وقطع كافة طرق الاتصالات لتحركاتهم .    وتنفيذا لمخطط «انتفاضة القبائل» أغلقت قبيلة الترابين طرقاً ومدقات جبلية عدة في المنطقة الشرقية في شمال سيناء، التي تخضع لسيطرتها، إضافة إلى إغلاق مدقات تؤدي من تلك الطرق الرئيسية المعبدة إلى قلب الصحراء الجنوبية المتاخمة لمدينتي رفح والشيخ زويد.    وثانيا: عُهد إلى مسلحين يتبعون قبيلة «السواركة»، التي يتحدر منها غالبية ضحايا الهجوم على مسجد الروضة وتنتشر في المنطقة الغربية، خصوصاً في غرب الشيخ زويد والعريش وبئر العبد، بحماية المدقات الجبلية في مناطقهم، وقطع أي طرق محتملة لفرار أو تسلل المسلحين الذين يلوذون بجبال سيناء.           ويؤكد الخبير الأمني، اللواء محمد زهير، للغد، أن ما تم الاتفاق عليه بين قبائل سيناء، يعد «تخطيطا استراتيجيا» لمحاصرة الإرهابيين، مما يسهل عمليات تطهير سيناء تماما من العناصر الإرهابية.. وأضاف: هذه الخطوة من قبائل سيناء، وهم «أدرى بشعاب ومتاهات مناطقهم الصحراوية والجبلية» سوف تحاصر الجماعات الإرهابية، وتقطع عنهم «وسائل المعيشة والقدرة على تجنيد أفراد من سيناء» وبالتالي تحجيم حركتهم، وتأمين مناطق شمال سيناء من عملياتهم الإرهابية، ثم اصطيادهم من قوات تنفيذ القانون ومن القوات الجوية، ولا أبالغ في القول إن انتفاضة قبائل سيناء سوف تعجل بنهاية الإرهاب في سيناء.

مشاركة :