قال وزير الري الإثيوبي سيليشي بقلي، يوم السبت، في مؤتمر صحفي في مقر الوزارة بأديس أبابا، إن عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر لن يعرقل بناء سد النهضة. وأضاف سيليشي بقلي، خلال المؤتمر الصحفي الذي تناول فيه آخر التطورات بخصوص مجريات التفاوض حول سد النهضة، أن أعمال البناء لن تتوقف في السد ولا لدقيقة واحدة، وهذا هو موقف بلاده الثابت، باعتباره حقا أساسيا لإثيوبيا في الاستفادة من مواردها المائية في إنتاج الطاقة من أجل التنمية والقضاء على الفقر.إقرأ المزيدالسيسي: مياه النيل مسألة حياة أو موت ولا مساس بحصة مصر وأشار الوزير الإثيوبي إلى أن ما تروّج له مصر بأن إثيوبيا تحجب عنها معلومات كثيرة حول السد غير صحيح، بدليل أن مصر اطلعت على 150 وثيقة تتعلق بكامل تفاصيل وتصاميم بناء سد النهضة. ولم يكشف الوزير الإثيوبي عن تفاصيل هذه المعلومات التي نفاها. وأعلن الوزير اكتمال أكثر من 63 % من أعمال بناء مشروع السد المقام على نهر النيل. وأكد وزير الري الإثيوبي أن إقحام موضوعات أخرى تطالب بها مصر مثل اتفاق 1959، وإجراء دراسات أخرى تتعلق بزيادة الملح في دلتا نهر النيل بسبب بناء سد النهضة غير مقبولة، مشيرا إلى أن بلاده لن تتفاوض على اتفاقيات لم تكن طرفا فيها. وشدد بقلي على أن إثيوبيا لها كامل الحق في الاستفادة من مواردها المائية دون إلحاق ضرر بالآخرين. وقال إن أديس أبابا أطلعت مصر بكل شفافية وصراحة على خطة التخزين الاستراتيجية بالسد بحضور لجنة الخبراء الدولية. وبيّن وزير الري أن عملية التخزين ستتم على فترات زمنية تستغرق سنوات طويلة، تعتمد في الأساس على كميات المياه في مواسم الأمطار والتي تبدأ من يونيو حتى أكتوبر، وخلال هذه الفترة فقط ستتم عملية التخزين، وهذه مبنية على كميات المياه بحيث لا تلحق أي أضرار بالسودان ومصر.إقرأ المزيدوزارة الري المصرية: دلتا النيل في خطر جدير بالذكر أن المسؤول الإثيوبي أكد استعداد بلاده لدراسة أي مقترح تتقدم به مصر حول عملية التخزين. هذا وأشار بقلي إلى أن مصر لديها سد تقدر المياه المخزنة فيه بـ130 مليار متر مكعب، مضيفا أن هذه المياه تفوق التي يتوقع أن تخزن في سد النهضة. وأضاف أن الدراسات التي تجريها المكاتب الاستشارية الفرنسية هي دراسات إضافية وليست رئيسية، لذلك إثيوبيا ستستمر في بناء السد الذي سيعود بفوائد كبيرة على مصر والسودان وإثيوبيا على حد سواء، بحسب ما جاء على لسانه. وحمّل الوزير الإثيوبي الجانب المصري مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق حول التقرير الاستشاري، بسبب مطالبه بإضافة موضوعات خارج مرجعية التفاوض المتعلقة بسد النهضة، كاشفا في هذا الصدد عن طلب تقدم به السودان لاستضافة الاجتماع القادم بين الدول الثلاث حول سد النهضة، وإثيوبيا تؤمن بأن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل الخلافات. المصدر: الأناضول ياسين بوتيتي
مشاركة :