لا يخطط بيت أزياء «شانيل» الفرنسي المرموق لطرح ملابسه المميزة أو حقائبه الشهيرة للبيع عبر الإنترنت في القريب العاجل مما يجعله أحد بيوت الأزياء القليلة الباقية التي تحجم عن هذه الخطوة فيما أقدم منافسون عليها لجذب زبائن جدد. وتبيع العلامة التجارية لـ«شانيل»، المعروفة بالبدل الصوفية والحقائب الجلدية التي يفوق ثمنها 4300 دولار، بالفعل عطوراً مثل «شانيل نمبر 5» عبر الإنترنت، وكذلك نظارات شمسية ومستحضرات للتجميل. لكن برونو بافلوفسكي رئيس قسم الموضة في «شانيل» قال إن بيت الأزياء الشهير سيقف عند الحد فيما يتعلق بمبيعات الإنترنت في المستقبل المنظور. وأضاف في مؤتمر لمجلة «فوج» في باريس: «إذا أعطيت كل شيء للجميع على الفور... أعتقد أنك ستفقد حصرية منتجاتك... لا أقول إننا لن نجرب الأمر يوماً ما، لكن إن فعلنا ذلك فسيكون لأننا نعتقد حقاً بوجود قيمة مضافة ما». وتقول شركة الاستشارات «باين» إن مبيعات الإنترنت ستشكل هذا العام نحو عشرة في المائة من عائدات سوق السلع الكمالية فيما تتوقع أن تصل تلك النسبة إلى 25 في المائة بحلول عام 2025. لكن بافلوفسكي قال إن النهج الذي تتبناه «شانيل» لم يؤثر على سير العمل، مشيراً إلى أن العلامة التجارية، التي أسستها غابرييل «كوكو» شانيل عام 1910، تروق لعدد متزايد من المشترين الشباب ولديها قوائم انتظار لبيع حقائبها التي تحقق أفضل مبيعات. وتشير بيانات أرسلها بيت الأزياء الفرنسي لبورصة أمستردام إلى أن الأرباح الصافية لـ«شانيل» تراجعت نحو 35 في المائة في 2016 كما انخفضت المبيعات تسعة في المائة لتسجل 5.7 مليار دولار. وسجل أغلب منافسي «شانيل» الكبار ارتفاعا في نسب المبيعات هذا العام. وقال بافلوفسكي إن الزبائن يريدون ارتداء ملابس «شانيل»، مضيفاً أنهم سيبحثون توفير «خدمات إلكترونية» تسمح للمشترين بحجز منتجات عبر الإنترنت أو ترتيب مواعيد مع متاجر «شانيل». وتابع: «كلما أكون في الصين أقابل زبائن يقولون: لا تتيحوا التجارة عبر الإنترنت أبداً لأنه في اليوم الذي تقدمون فيه على هذه الخطوة لن تصبح المنتجات حصرية بالنسبة لنا».
مشاركة :