مركز الإمارات للدراسات: المواجهة الفكرية والثقافية أساس هزيمة الإرهاب

  • 11/26/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت نشرة أخبار الساعة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أن العمليات الإرهابية الجبانة التي تعرضت لها العديد من دول المنطقة والعالم في الآونة الأخيرة، وكان آخرها التفجير الآثم الذي استهدف مسجد الروضة في منطقة بئر العبد شمال محافظة سيناء المصرية تؤكد أن الخطورة تكمن بالأساس في الأفكار المتطرفة والهدامة. وذكرت النشرة أن التفجير الذي استهدف المئات وقت صلاة الجمعة، والذي لم يراع حرمة لنفس أو دين أو مكان، لا يمكن إلا أن يكون نتاجاً لفكر مشوه وضال لجماعات تدعي زوراً وبهتاناً الحديث باسم الإسلام، وهو منها بريء. وأضافت فى افتتاحيتها تحت عنوان "المواجهة الفكرية والثقافية أساس هزيمة التطرف والإرهاب" أن أي استراتيجية ناجحة لهزيمة الإرهاب ينبغي أن تنطلق بالأساس من المواجهة الفكرية والثقافية، وهذا ما عبر عنه بوضوح وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بقوله: إن "مجزرة مسجد العريش" تطرح من جديد ضرورة فهم العلاقة بين التطرف والإرهاب، وإدراك أن القضاء على الثاني يرتبط بمحاربة الفكر المتطرف واجتثاثه، ومن دون هذه المواجهة لن ننجح في التصدي لعنف الإرهاب، الذي يقف خلفه فكر التطرف وتحريضه". وقالت النشرة: "لقد أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ وقت مبكر، فلم تتهاون مع نزعات التطرف والغلو مهما كان مصدرها أو الشعار الذي ترفعه، لأنها لا تؤدي إلا إلى تدمير الأوطان وتفكيك المجتمعات، وعملت على إيجاد مؤسسات تعنى بمواجهة الفكر المتطرف، ونشر قيم الوسطية والاعتدال وقبول الآخر والانفتاح، كما حرصت الإمارات على دعم المؤسسات العاملة في حقل الدعوة الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى نشر مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف". وشددت النشرة على أن الإرهاب لن ينهزم إلا من خلال مواجهة الفكر الذي يحرض عليه، ولهذا فإن هناك ضرورة لتبني استراتيجية فكرية وثقافية تعمل على تجفيف المنابع الفكرية والثقافية التي تغذي التطرف وتحرض على الكراهية، وتعمل في الوقت ذاته على تحصين النشء والشباب وتوعيتهم بمخاطر الوقوع في براثن هذه الجماعات أو التأثر بأفكارهم الضالة والهدامة. وخلصت النشرة إلى ان انطلاق أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، في "الرياض" تحت شعار "متحالفون ضد الإرهاب"، يمكن أن يؤسس لمرحلة جديدة في مواجهة الإرهاب فكرياً وثقافياً، وخاصة أن أحد محاور هذا الاجتماع هو التركيز على المجال الفكري، الذي يهدف إلى المحافظة على عالمية رسالة الإسلام الخالدة، وتأكيد المبادئ والقيم الإسلامية، كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدي لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابي، من خلال إيضاح حقيقة الإسلام الصحيح، وإحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح هذه المفاهيم الإرهابية المتطرفة.

مشاركة :