بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة. ونددت المتظاهرات بسياسات الحكومة بشأن النوع والتمييز على اساس الجنس وقلن إن الاحتجاج سيستمر لأطول وقت ممكن. وأصبحت الحريات المدنية في تركيا مبعث قلق خاص بالنسبة للغرب بعد حملة في أعقاب محاولة انقلاب عسكري في يوليو/تموز 2016. ومنذ ذلك الحين سجن أكثر من 50 ألفا قيد المحاكمة للاشتباه في صلتهم بالانقلاب في حين تعرض نحو 150 ألفا آخرين للفصل أو الوقف عن أعمالهم. وواجه إردوغان في الماضي انتقادات من منظمات مدافعة عن حقوق المرأة لعدم تأكيد موقفه من مناهضة العنف ضد المرأة ولقوله إنه لا يؤمن بالمساواة بين الجنسين. لازالت تداعيات حادث مقتل الفتاة اوزغيه جان أصلان بطريقة وحشية وحرق جثتها في مدينة مرسين جنوبي تركيا مستمرة في كل أنحاء تركيا. ونددت في وقت سابق مجموعة من الرجال ارتدوا التنانير والباروكة النسائية في إسطنبول باغتصاب الطالبة وقتلها في جريمة أثارت موجة استنكار في تركيا لأعمال العنف التي تطال النساء. وتجمع نحو عشرين رجلا وسط أنظار الفضوليين والمارة في شارع استقلال الكبير المخصص للمشاة والمؤدي الى ساحة تقسيم الرئيسية في المدينة. وقد نشر عناصر من الشرطة للإحاطة بالتظاهرة التي اعلن عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتنديد بقتل الطالبة الجامعية اوزغيه جان أصلان في مرسين (جنوب)، ودعم "النساء كافة". وأثار قتل الطالبة (20 عاما) التي اغتصبها ثلاثة رجال وعمدوا إلى قتلها وحرق جثتها، موجة استنكار عارمة غير مسبوقة في البلاد وشارك عشرات آلاف الأشخاص في تظاهرات عمت المدن التركية الكبرى للتنديد بالعنف الذي يطال النساء. واثارت جريمة قتل اوزغيه جان اصلان (20 عاما) غضبا واسعا في تركيا اتخذ منحا سياسيا حيث وجهت اتهامات لحكومة حزب العدالة والتنمية بالإهمال. وتظاهر حوالى الف شخص في مدينة مرسين تنديدا بالجريمة. كما تظاهر ثلاثة آلاف محام، يعارضون مشروع قانون يمنح صلاحيات اوسع للشرطة في انقرة ورفعوا صور الشابة الضحية. ودعت المنظمات النسائية الاتراك الى الحداد على الضحية، كما امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل تدعو ضحايا العنف الى الخروج عن صمتهم.
مشاركة :