لندن ـ عن دار الحكمة في لندن صدرت رواية "جانو أنت حكايتي" لميسلون هادي، وهي الرواية الرابعة عشرة في مسيرة الكاتبة، وجاءت ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد لهذا العام. تتحدث رواية "جانو أنت حكايتي" عن الفتى الوسيم هاني الذي تشوه وجهه خلال الحرب الأميركية على العراق، وكانت نقطة تفتيش أميركية هي السبب فيما حدث لوجهه من حروق بعد أحداث الفلوجة عام 2004. يعود هاني من رحلة العلاج ليلتقي بجانو التي نظرت إليه كروح، واستدعت من هذه الروح جماله القديم، فأصبحا داخل روح واحدة بلا بداية ولا نهاية. على لسان بطل الحكاية هاني نقرأ هذه الكلمات: "بكلامها هذا أطلقتْ ريتا سهمها إلى جرحي دون أن تقصد.. فكل الوجوه تمر وتمحوها الذاكرة، إلا وجه مختلف عن باقي الوجوه.. مشكلة بدأت كبيرة ثم راحت تصغر، بسبب العلاجات والعمليات الجراحية، ولكنها تركت أثرها في نفسي بحيث تركت نفسي في مكان ما، ورحت أبحث عن جواب لسؤال ريتا المهم: هل أنا لن أرضى عن نفسي وصورتي حتى يرضى عنها الناس؟ وهل صورتي هذه في عيني امرأة واحدة تحبني ستكفيني، وتكون كفاف يومي وكل أيامي؟". ميسلون هادي قاصة وروائية عراقية، نشرت عدة روايات ومجاميع قصصية، وعشرات المقالات والتحقيقات والمتابعات الثقافية، وبالإضافة للقصة والرواية كتبت في مجال أدب الطفل والخيال العلمي. واهتمت بقضايا الطفولة والمرأة العربية، وكتبت عن الهوية الثقافية وتحديات العولمة، وفازت أعمالها الروائية بعدة جوائز عربية كان آخرها جائزة كاتارا للرواية العربية عن روايتها العرش والجدول.