تعتزم المنظمة الدولية للفن الشعبيIOV افتتاح فرع إقليمي لها في الشارقة، تقديراً لجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حماية التراث الثقافي وصونه ونقله للأجيال، واعترافاً بدور معهد الشارقة للتراث في العمل الدؤوب لنشر الفن الشعبي، وحفظ ورعاية الثقافة الشعبية والتراث الشعبي غير المادي. أعلنت المنظمة عن هذه الخطوة خلال افتتاحها أعمال المؤتمر العلمي الأوروبي الرابع عشر بمدينة أندورف، شمال النمسا، مؤخراً، بحضور عمدة المدينة ونخبة من علماء وخبراء الفولكلور إلى جانب لفيف من أساتذة جامعات دول الاتحاد الأوروبي، ومثقفي النمسا. وركز أعمال المؤتمر على «الثقافة الشعبية وثقافات العالم المتعددة في أوروبا الحديثة، والتمازج والتفاعل والتداخل بينها». وقال د. عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد وعضو مجلس إدارة المنظمة: «أسعدنا كثيراً قرارها اعتماد الشارقة مقراً إقليمياً لها، ونعلم جيداً أن إمارتنا الحبيبة، إمارة الثقافة والمعرفة والتراث، تستحق هذه المكانة، وما هذا التوجه لدى المنظمة العالمية إلّا تأكيد على دور ومكانة وجهود الشارقة في حفظ ورعاية الثقافة الشعبية والتراث الشعبي غير المادي، خصوصاً، وحفظ وصون التراث عموماً، الذي لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير والمستمر من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي». وأضاف المسلم: «تستعد الشارقة لاستضافة المكتب الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويجري العمل على إنشاء مبنى جديد للمكتب وتجهيزه، وسيتولى إدارة فروع المنظمة في 21 بلداً، منها 18 بلداً عربياً، بالتعاون مع مكتب رئاسة المنظمة بالبحرين».|ولفت إلى أن «ترشيح الشارقة لاستضافة المكتب الإقليمي أعلن خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في مارس/ آذار الماضي في المنامة، تقديراً لمكانة الإمارة الثقافية والتراثية الرائدة، وللدور الذي يضطلع به صاحب السمو حاكم الشارقة في تشجيع الأنشطة الثقافية وتقديم الدعم والمساندة للأعمال البحثية في مجالات الثقافة الشعبية والأعمال التنويرية الأخرى المتعددة.» والمنظمة التي أسسها ألكسندر فايجل في النمسا عام 1976، منظمة عالمية واسعة الانتشار يشارك في عضويتها أكثر من 184 بلداً من مختلف قارات العالم، وعلى ضوء ما حققته من إنجازات عالمية، دخلت في العام 1998، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، كمنظمة غير حكومية. وتعمل المنظمة على حفظ ورعاية الثقافة الشعبية والتراث الشعبي غير المادي، وتهدف أساساً إلى تعزيز التفاهم والتسامح بين شعوب العالم من خلال تبادل أنشطة الثقافات المتنوعة حفاظاً على مثل وقيم السلم العالمي.
مشاركة :