أبوظبي ـ اختتمت لجنة التحكيم في النسخة الثامنة لمسابقة «شاعر المليون»، استقبال الشعراء في مسرح «شاطئ الراحة» بأبوظبي في المحطة الأخيرة لجولتها لهذا الموسم، حيث بدأت اللجنة الخميس الماضي مقابلاتها للشعراء الذين مازالوا يتوافدون لاغتنام الفرصة الأخيرة للمشاركة في أكبر وأضخم مسابقة في تاريخ الشعر النبطي والإعلام المرئي ضمن برنامج «شاعر المليون»، الذي تنظمه وتنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي. وقال سلطان العميمي، عضو لجنة التحكيم: إن محطة أبوظبي إحدى أهمّ المحطّات في جولة اللجنة لهذا الموسم، حيث إنها منحت الفرصة الأخيرة للشعراء الذين فاتتهم فرصة مقابلة اللجنة في محطّاتها السابقة، وتوافد مئات الشعراء من الإمارات ودول الخليج، وشعراء من مختلف الجنسيات العربية، إلى مسرح شاطئ الراحة للمشاركة ومقابلة لجنة التحكيم في آخر محطاتها. وأضاف قائلاً كانت الجولة ناجحة بكافة مقاييسها الشعرية، كما أن هنالك توسعا ملحوظا في قاعدة الشعر النبطي إضافة إلى التطور الكبير في المواضيع التي طرحها الشعراء المشاركين، وهذا يعكس مدى رغبة الشعراء في التجديد والتطوير. ومن جانبه أفاد الدكتور غسان الحسن، عضو اللجنة، أن ما لمسناه في جولة أبوظبي كان زاخراً كالعادة بالمشاركات الشعرية الدسمة والقوية، وهنالك شعراء يشاركون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، وبعضهم تطور مستواهم بصورة كبيرة، وبعضهم لم يحالفهم الحظ في أن يكون في المرحلة النهائية من المسابقة في السنوات الماضية، ومازال مُصرّاً على إثبات نفسه ومحاولة الحصول على فرصة. وأكد الحسن أن الجولة كانت ثرية بشكل كبير بالشعراء المتميزين، خصوصًا شعراء دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث إن جاذبية البرنامج دفعت عدداً كبيراً للقدوم والمشاركة، إضافة إلى الحضور النسائي لشاعرات من دول الخليج، واللاتي حرصن على المشاركة بقوّة في هذه النسخة. وتطرق الدكتور الحسن، للحديث عن المرحلة القادمة من البرنامج والمتمثلة في اختيار قائمة الـ شاعر100، حيث توقع الحسن أن تشهد اللجنة صعوبة في الاختيار، وذلك لوجود عدد كبير من الشعراء المجازين بتميز، وفي هذا الشأن أشار إلى أن اللجنة تدرس موضوع زيادة القائمة لتصبح 150 شاعراً، مشيرًا إلى أن هذا الموسم سيخلق حالة من التنافس القوي بين المشاركين من الشعراء خصوصًا في المراحل الأخيرة. وبدوره، أكد حمد السعيد، عضو لجنة تحكيم، أن برنامج "شاعر المليون" استطاع على مدار مواسمه السابقة أن يزرع الثقة لدى المشاركين والجمهور، مهنئاً الجميع على هذا البرنامج الضخم وهذه المسابقة الرائدة والهادفة إلى اكتشاف المواهب الناشئة، وإطلاق الطاقات القادرة على المُساهمة في الإنتاج الشعري، وبما يتناسب مع الصورة الحضارية المشرقة لأبوظبي ودولة الإمارات.
مشاركة :