أعرب ماوريسيو بوكيتينو عن حبه لإستاد ويمبلي في بداية الموسم، وقال إن استخدامه كملعب مؤقت أثناء بناء إستاد توتنهام الجديد، سيكون مثل «السحر» بالنسبة لفريقه المنافس في الدوري الإنجليزي. وبعد مرور 3 أشهر ونصف من الموسم، لا يمكن تصور أن مدرب توتنهام يحمل القدر نفسه من العاطفة. وفي الواقع بدا المدرب الأرجنتيني متشائما بعد التعادل 1-1 مع وست بروميتش ألبيون على ملعبه المؤقت. وقال «إنه مختلف عن إستاد وايت هارت لين، لكن هذا هو الواقع، لا يمكن الهروب من ذلك، ننتظر ملعبنا الجديد». وأضاف «هذا ليس عذرا، الفريق يبلي بلاء حسنا، نشعر بالإحباط فقط لأننا فقدنا نقطتين». ورغم أن الإستاد الوطني كان حصنا منيعا لتوتنهام هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، إذ فاز هناك بنتيجة 3-1 على بوروسيا دورتموند وريال مدريد، فإن القصة كانت مختلفة تماما في الدوري المحلي. وحقق توتنهام فوزا ساحقا 4-1 على ليفربول لكن بعيدا عن هذه النتيجة فإنه خسر بإستاد ويمبلي أمام تشيلسي ووست هام يونايتد، وتعادل مع بيرنلي وسوانزي سيتي والآن وست بروميتش. وكان كريستال بالاس وبورنموث في منطقة الهبوط عندما زار الفريقان ويمبلي وخسرا بصعوبة 1-صفر. وأصل المشكلة هو تسجيل الأهداف، وتبقى مباراة ليفربول الوحيدة في الدوري الممتاز هذا الموسم التي سجل فيها توتنهام أكثر من هدف واحد. واتجهت الفرق الصغيرة للدفاع من العمق وبأعداد كبيرة في ويمبلي، ورغم امتلاك توتنهام لمواهب مثل ديلي آلي وكريستيان إريكسن والهداف هاري كين فإنه واجه صعوبات في اختراق منافسيه. وقبل التعادل في مباراة السبت مع وست بروميتش قال بوكيتينو إن فريقه يفتقد مهارات إيريك لاميلا المصاب منذ فترة طويلة عندما يواجه منافسين يلعبون من أجل التعادل، وقال إن بدون الأرجنتيني «يمكن إيقافك بحائط دفاعي». وليس من قبيل المصادفة أن توتنهام حقق نجاحا أكبر أمام دورتموند وريال مدريد وليفربول وهي فرق تلعب كلها بأسلوب هجومي أكبر وتترك مساحات في الخلف ليستغلها ألي وإريكسن وكين. ونتيجة معاناته في ويمبلي أصبح توتنهام متأخرا الآن بفارق 10 نقاط خلف مانشستر سيتي المتصدر، الذي تتبقى له مباراة، ويبدو بعيدا عن سباق اللقب. وقال بوكيتينو «نعم صحيح أن الفارق 10 نقاط وهذا شيء ضخم في الدوري الممتاز، لكننا الآن بحاجة للتركيز ومحاولة تحسين أنفسنا وأن نصبح أكثر ثباتا في المستوى بإستاد ويمبلي ونحاول الفوز بالمزيد من المباريات هنا، مثلما فعلنا الموسم الماضي في وايت هارت لين».
مشاركة :