دمشق وموسكو تصعدان جوا وبرا في الغوطة ودير الزور

  • 11/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – قتل 57 مدنيا الأحد في قصف لقوات النظام السوري والروسي على مناطق في الغوطة الشرقية ودير الزور. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن 23 مدنيا على الأقل قتلوا الأحد في قصف لسلاح الجو السوري استهدف مناطق في الغوطة الشرقية المحاصرة وآخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق والمشمول باتفاق خفض التوتر. ووثق المرصد مقتل 21 مدنيا في قصف جوي لقوات النظام على بلدتي مسرابا ومديرا بعدما كان قد أفاد في وقت سابق عن سقوط 17 قتيلا. وقتل مدنيان آخران في قصف صاروخي على مدينة دوما. وعزا مدير المرصد رامي عبدالرحمن ارتفاع حصيلة القتلى إلى وفاة مصابين متأثرين بجروحهم. وصعدت قوات النظام منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني قصفها لمناطق في الغوطة الشرقية رغم كونها منطقة خفض توتر، بموجب اتفاق توصلت إليه موسكو وطهران حليفتا دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة في استانا في مايو/أيار. وبدأ سريانه عمليا في الغوطة في يوليو/تموز. وبلغت حصيلة الضحايا جراء قصف قوات النظام للغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين 127 قتيلا مدنيا، وفق المرصد. وردا على هذا التصعيد، قصفت الفصائل المعارضة عدة مرات بالقذائف مناطق في دمشق، ما أسفر أيضا عن سقوط قتلى. وتعاني الغوطة الشرقية التي يعيش فيها نحو 400 ألف نسمة من حصار خانق منذ العام 2013، ما أدى إلى نقص فادح في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية. كما قتل 34 مدنيا بينهم 15 طفلا الأحد في قصف روسي استهدف قرية في محافظة دير الزور في شرق سوريا حيث تخوض قوات النظام معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال عبدالرحمن إن "القصف الروسي استهدف فجر الأحد قرية الشعفة التي تقع بمحاذاة الضفة الشرقية لنهر الفرات"، وأسفر أيضا عن سقوط عدد من الجرحى. وأشار عبدالرحمن أن القتلى ينتمون إلى "عائلتين أو ثلاث على الأكثر". وتقع الشعفة على الجهة المقابلة من المنطقة التي تخوض فيها قوات النظام بدعم جوي روسي معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى قسمين. وأوضح أن "مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية عادة ما يفرون من المعارك مع قوات النظام إلى مناطق تقع على الضفة الشرقية للفرات" وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ صيف 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق وعلى الأحياء الشرقية من المدينة، مركز المحافظة. ولكن بعد عدة هجمات شنتها أطراف متعددة، خسر التنظيم المتطرف مؤخرا الجزء الأكبر من المحافظة وطرد بشكل كامل من مركزها مدينة دير الزور ومدن رئيسية أخرى أهمها الميادين والبوكمال. وباتت قوات النظام تسيطر على 52 بالمئة من مساحة المحافظة مقابل نحو 39 بالمئة لقوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل الجهاديين في مناطق واسعة على الضفة الشرقية للنهر. ولم يعد التنظيم المتطرف يسيطر سوى على تسعة بالمئة من كامل مساحة المحافظة. وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

مشاركة :