أحمد المصري / الأناضول قال القائد العسكري للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، راحيل شريف، الأحد، إن "تحالفنا ليس موجها ضد أي دولة أو طائفة أو دين وهدفه محاربة الإرهاب". جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أول اجتماع لمجلس وزراء دفاع "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب" ب العاصمة السعودية الرياض. وأشار شريف إلى أن عددا من أعضاء التحالف "يقع عليها ضغطا كبيرا، وهي تقاتل تنظيمات إرهابية؛ نظرا لنقص القدرات لدى قواتها المسلحة ومؤسساتها الشرطية والأمنية". لذلك فإن "التحالف الإسلامي سيكون منصة تساعد الدول الأعضاء في التحالف في عملياتها لمحاربة الإرهاب من خلال تبادل الاستخبارات وبناء ورفع القدرات"، حسب المسؤول العسكري. ولفت شريف إلى أن "التحالف سيجرى تمارين عسكرية مشتركة". من جانبه، أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، الذي شارك في الاجتماع، أن "فهم المسار الفكري ضمن مهام التحالف عنصراً مهماً؛ لدحر آفة الإرهاب من جذورها". وشدد على أن "ذلك هو الرهان الحقيقي والهدف الأسمى الذي تسعى إليه البشرية أجمع، ودول هذا التحالف على وجه الخصوص". واعتبر أن "الإرهاب لم يقم على كيان سياسي ولا عسكري، بل على أيديولوجيةٍ متطرفةٍ". وأشار العيسى إلى أن إرهابيين من 100 مائة -وفق تقديرات أولية- التحقوا بتنظيم "داعش" الإرهابي، وأن "هؤلاء وفدوا من مدارس فقهية وعقدية متنوعة، ويجمعهم هدف مشترك هو إقامة كيانهم المزعوم". وأضاف أن "تقديرات نسبة الملتحقين بهذا التنظيم الإرهابي من أوروبا وحدها بلغ 50%". من جانبه، تطرق وزير الدولة لشؤون الإعلام في الأردن، محمد المومني، للمجال الإعلامي لعمل التحالف. وأشار المومني، خلال كلمة له أثناء الاجتماع ذاته، إلى أبرز الأدوار التي يجب أن تتصدى لها مختلف وسائل الإعلام في الدول العربية والإسلامية، وذكر منها "تفنيد المزاعم الكاذبة، والافتراءات الكبرى التي تقتات عليها الجماعات الإرهابية في تبرير جرائمها في العالم". وضمن تلك الأدوار أيضا، دعا المومني إلى "المبادرة ببث وإنتاج محتوى قويم، يكرس قيم الإسلام الصحيحة، بأبعادها الإنسانيّة السامية، ويزرعها في عقول النشء والأجيال، ليكونوا دروع مجتمعاتهم في مواجهة المخطّطات الرامية إلى تدمير الأمة". وفي كلمة ممثل مصر في الاجتماع، قال اللواء توحيد توفيق، رئيس وفدها: "نجتمع اليوم لنجدد ونؤكد العزم على محاربة آفة الارهاب البغيض الذي أصبح يهدد كافة دول العالم دون استثناء باعتباره تهديدا عابرا للحدود يتطلب منا جميعا مواجهة جماعية منسقة وسريعة". واعتبر أن "ضعف وسقوط مؤسسات الدول الوطنية على نحو ما حدث في بعض دول المنطقة خلال السنوات الماضية نتج عنه فراغ تستغلها المنظمات الارهابية والميلشيات الطائفية". ولفت إلى "صعوبة محاربة الارهاب في ظل تطور إمكانيات الجماعات الإرهابية". جدير بالذكر أن اجتماع اليوم يكتسب أهميته كونه يعد الانطلاقة الرسمية لخطوات تفعيل عمل التحالف. وفي 14 ديسمبر/كانون أول 2015، تم الإعلان عن تشكيل "التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب" بقيادة السعودية، بمشاركة 41 دولة؛ أهمها دول خليجية وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر. ويعمل التحالف على مواجهة الإرهاب الذي يهدد الدول الإسلامية وغيرها، ويحاول تشويه صورة الإسلام الحقيقية، حسب القائمين عليه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :