أقيمت اليوم الأحد خيمة عزاء في ساحة الجندي المجهول في وسط مدينة غزة تضامنا مع مصر إثر سقوط 305 شهيد في الهجوم على مسجد الروضة في سيناء الجمعة الماضية.   وأمَّ خيمة العزاء التي دعت اليها القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة المئات من الفلسطينيين وممثلو الفصائل، وهيئات المجتمع الأهلي والمدني، تضامنا مع مصر رئيسا وحكومة وشعبا. واستنكر المشاركون في خيمة العزاء الهجوم الذي راح ضحيته المئات من المصلين بين شهداء وجرحى بينهم كبار في السن وأطفال، وأكدوا الوقوف إلى جانب مصر ضد الإرهاب.   ورفعت في خيمة العزاء أعلام فلسطين ومصر، ولافتات تؤكد أن الدم المصري والفلسطيني دم واحد. وقال الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي “إن الجريمة النكراء التي ارتكبت ضد إخوتنا وأشقائنا المصريين ليس لها تفسيراً واضحاً وهدفها الوحيد استهداف وحدة الشعب المصري وحكومته”. وأضاف “أن الجماهير التي أمت خيمة العزاء تؤكد أن الشعب الفلسطيني يريد أن تكون مصر قوية في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها”.   وأشار إلى أنه على مدى سنوات طويلة كانت تتعانق وتتلاحم دماء وأرواح الفلسطينيين والمصرين في هذه المسيرة الطويلة من النضال والكفاح والجهاد. من جهته، قال هاني الثوابته القيادي في الجبهة الشعبية “إن المستفيد الوحيد من هذا التفجير هو الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية”،مضيفا ” أن الهدف من هذه الأعمال خلط الأوراق وإشغال الدولة المصرية عن دورها القومي في المصالحة والوحدة الفلسطينية”. ونددت كافة مكونات الشعب الفلسطيني بالتفجير الذي أدى إلى سقوط 305 شهيد وعشرات المصابين، مؤكدين دعمهم لمصر في مواجهة التطرف والارهاب.