مساعدات غذائية تصل الى ميناء خاضع لسيطرة المتمردين في اليمن (الامم المتحدة)

  • 11/26/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء (أ ف ب) - وصلت الى ميناء الصليف الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين في غرب اليمن الاحد سفينة محملة بالقمح، في أول مساعدات غذائية تدخل مناطق سيطرتهم منذ نحو ثلاثة اسابيع، حسبما افادت مسؤولة في برنامج الاغذية العالمي. وقالت عبير عطيفة المتحدثة باسم البرنامج التابع للامم المتحدة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لوكالة فرانس برس ان السفينة محملة ب25 ألف طن من القمح وستقوم بتفريغ حمولتها صباح الاثنين. وأوضحت ان "رياحا عاتية" منعت السفينة المتوقفة قبالة الميناء من تفريغ حمولتها فور وصولها. ويقع ميناء الصليف على بعد نحو 70 كلم شمال ميناء الحديدة الخاضع ايضا لسيطرة المتمردين الحوثيين والذي يعتبر منفذا رئيسيا لجهود الاغاثة وخصوصا من الامم المتحدة. ومنذ 2014، يشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. وخلّف النزاع اليمني اكثر من 8650 قتيلا وتسبّب بأزمة انسانية حادة. ويتحكم التحالف العسكري بحركة الطيران والسفن في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين، ويسمح فقط بدخول المساعدات الى المطارات والموانئ الواقعة في هذه المناطق. لكن التحالف فرض على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية حصارا شاملا على اليمن مانعا دخول المساعدات بعدما اطلق المتمردون الحوثيون صاروخا بالستيا في 4 تشرين الثاني/نوفمبر تم اعتراضه فوق مطار الرياض. وذكر حينها ان قراره هذا اتخذ من اجل "سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية والتي تسببت في استمرار تهريب تلك الصواريخ والعتاد العسكري إلى الميليشيات الحوثية"، متهما ايران بتزويدها هذه الاسلحة. وحذّرت وكالات أممية من أن "آلاف الأبرياء سيموتون" في اليمن اذا لم يرفع الحظر عن دخول المساعدات. والاربعاء، قرر التحالف رفع هذا الحظر. وحطت السبت في مطار صنعاء طائرة محملة بلقاحات الأطفال تابعة لمنظمة الامم المتحدة للطفولة، في أول مساعدات طبية تصل الى العاصمة اليمنية منذ قرار اغلاق المنافذ. وتقول الامم المتحدة إن اليمن يواجه أخطر الازمات الانسانية في حين بات معظم سكانه يعتمدون على المساعدات الانسانية وبينهم سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة. © 2017 AFP

مشاركة :