يتحدّى التمرين الرياضي الفاعل جسمك، فيكون أصعب من المعتاد وتواجه خلاله آلاماً في أعضاء عدّة. ولكن متى تزيد هذه الآلام عن حدّها؟ تجنّب هذه الأخطاء الشائعة عند ممارسة الرياضة لتتفادى أوجاع العضلات والمفاصل. عندما تشعر بعد ممارسة الرياضة بألم معتدل نوعاً ما في أماكن لم ينتابك هذا الشعور فيها سابقاً، فهذه دلالة جيّدة إلى أنّك في الواقع تحدّيت جسمك، بحسب الخبراء. تنتابك درجة سعادة معيّنة إذ تدرك أنّك أحرزت تقدّماً. في المقابل، إذا وجدت نفسك منهكاً لدرجة مرور ثلاثة أو أربعة أيّام قبل تعافيك أو مواجهة صعوبة في النهوض من سريرك، فهذا يعني أنّك تماديت أكثر من اللازم. كذلك يعتبر الألم أو الانزعاج في الظهر أو المفاصل دلالة أخرى على أنّك أفرطت في ممارسة الرياضة أو قمت بحركة ما بطريقة خاطئة. إليك أسباب ألم العضلات التي يعتبرها الخبراء شائعة: 1. ممارسة الرياضة مدّة طويلة: تزيد بسرعة المسافة التي تقطعها بالركض أو عدد المرّات التي تكرّر بها تمريناً معيّناً، كرفع الأثقال. كذلك تنتقل من حصّة التدويس على الدرّاجة الثابتة التي تدوم 45 دقيقة إلى تلك التي تستمرّ ساعة ونصف الساعة. في الواقع عليك أن تزيد تدريجاً عدد المرّات التي تقوم بها بالتمرين أو مدّتها. 2. ممارسة الرياضة الحادّة كثيراً: لتتجنّب الوصول إلى مرحلة مستقرّة لا تتقدّم فيها، لا بدّ من زيادة حدّة أيّ تمرين ولكن رويداً رويداً. على سبيل المثال، إذا كنت تمشي أو تركض على جهاز المشي بانحناءة اثنين بالمئة، وفجأة انتقلت إلى 12% ستشكّل صدمة للجسم. لذا اعلُ إلى 4% في البداية ثمّ انتقل إلى 6% فـ 8% وصولاً إلى 12%. 3. الانطلاق فجأة: يحتاج جسمك إلى الإحماء، لذا ينصحك الأطبّاء بجمع حركات تمدّد مع تمارين هوائيّة خفيفة كالقفز مع تحريك اليدين أو التمدّد قليلاً أو المشي أو الهرولة في مكانك، حتّى تسترخي المفاصل ويزداد دفء العضلات. 4. التوقّف فجأة: تبريد جسمك خطوة مفيدة تساعد في التخلّص من المواد السامّة التي تولّدت خلال التمارين الحادّة، كذلك تخفف أوجاع العضلات. بعد الركض، أبطئ خطواتك تدريجاً لتصل إلى المشي؛ وبعد تمارين رفع الأثقال، امش أو هرول قليلاً. 5. الانحباس في الروتين: نوّع تمارينك الرياضيّة، كاستبدال اليوغا بالركض أو رفع الأثقال مثلاً، لأنّ القيام بالتمارين ذاتها طوال الوقت يضع ضغطاً أكبر على مجموعة العضلات ذاتها. 6. الماء والأكل غير كافيين: حافظ على رطوبة الجسم لتخفّف آلام عضلاتك، وتناول نحو 10 غرامات من البروتين وقليلاً من الكربوهيدرات، كنصف موزة مثلاً، في غضون ربع ساعة بعد انتهاء حصّة الرياضة لتعزّز تعافيك. 7. النوم غير كافٍ: حتّى لو كنت لا تزيد حدّة تمارينك أو وقتها، يسبّب النقص في النوم في نهاية المطاف ألماً في العضلات لأنّ جسمك يعجز عن إصلاح نفسه. لذا يعتبر الخبراء أنّ النوم العميق مكان باطني للغاية يحصل فيه التعافي والنمو وتطوّر الصحّة الجسديّة. علاجات طبيعيّة: - ألم العضلات: • تساعد المواد الطبيعيّة الموضعيّة في استرخاء العضلات وتعافيها. • يسرّع «الجيل» أو الهلام أو الزيت المصنوع من زهور «الأرنيكا» عمليّة التعافي بمجرّد فركها على المناطق المؤلمة. • تخفّ آلام العضلات ويتعزّز النوم عند أخذ حمّام استرخاء مسائي مع ملح «الإبسوم» الذي يحتوي على المغنيسيوم، أو أملاح الحمّام التي تحتوي على مجموعة من المعادن. - ألم المفاصل: • يحمي تناول الغلوكوزامين والكوندرويتين والكولاجين ومكمّلات حمض الهيالورونيك بانتظام المفاصل من التضرّر خلال ممارسة الرياضة والحياة اليوميّة ويخفّف الانزعاج. • يغذّي الغلوكوزامين والكوندرويتين الغضاريف، التي تؤدّي دور الوسادة بين المفاصل، ويساعدان في إعادة بنائها. نجدهما غالباً في التركيبات المخصّصة لصحّة المفاصل. • يتوافر الكولاجين، «الغراء" الذي يبقي الأنسجة متماسكة، في الأربطة والأوتار وأجزاء أخرى من المفاصل، ويساعد في منع تفكّكها. • يحافظ حمض الهيالورونيك على الرطوبة، ما يبقي المفاصل مترابطة ومرنة ولينة.
مشاركة :