مؤتمر تمهيدي للمصالحة العراقية في 11 و12 ديسمبر - خارجيات

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول، بغداد - وكالات - أعلنت منظمة «التعاون الإسلامي» أنها تعتزم بالتعاون مع الحكومة العراقية، تنظيم مؤتمر النخب التمهيدي في بغداد، في 11 و12 ديسمبر المقبل، تمهيداً لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية الذي سيعقد في المرحلة التالية. وأوضحت المنظمة، في بيان أمس، أن المؤتمر التمهيدي سيعمل على رفع أفكار وتوصيات المشاركين إلى المؤتمر العام للمصالحة الوطنية، مشيرة إلى أن المؤتمر يسعى لبناء المصالحة على «المشاركة المجتمعية» بين مختلف فئات وشرائح المجتمع العراقي. ولفتت إلى أن انعقاد مؤتمر المصالحة يأتي في الفترة التي بدأ فيها العراق بالتعافي من خطر الإرهاب، بعد تحرير أراضيه من تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي هذا السياق، اعتبرت المنظمة أن الوقت أصبح مواتياً «للمضي في مصالحة وطنية شاملة، تفضي إلى مرحلة جديدة، تولي الأهمية القصوى لمرحلة البناء والوحدة الوطنية والاستقرار والازدهار». وأضافت ان شخصيات متخصصة وتنتمي إلى أطياف فكرية متنوعة، ستشارك في مؤتمر النخب التمهيدي، مما يوفر جميع وجهات النظر المطلوبة في شأن القضايا ذات العلاقة، ومن أجل إيجاد بيئة صلبة لتحقيق المصالحة. يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي، نظمت في 2006، مؤتمر «مكة ـ 1» للمصالحة الوطنية العراقية، والذي ضم شيوخاً وعلماء دين يمثلون مختلف أطياف الشعب العراقي. من جهة أخرى، شهدت الساعات الأخيرة إرباكاً وفوضى في المعلومات التي أعلنها «الحشد الشعبي» والقوات العراقية عن تحرير كامل مناطق الجزيرة والبادية في أعالي الفرات وصولاً الى الحدود مع سورية في صحراء العراق الغربية، وذلك في اليوم الثالث على إطلاق عملية عسكرية بإسناد الطيران الحربي لاستعادة هذه المناطق من سيطرة تنظيم «داعش». فبعد أن أعلنت قيادة «الحشد» تحرير كامل مناطق الجزيرة والبادية، نفت «خلية الإعلام الحربي» التابعة للقوات العراقية ذلك في بيان جاء فيه: «نشرت بعض الجهات أخباراً غير صحيحة عن تحرير كامل مناطق الجزيرة وأعالي الفرات، ولذلك نؤكد عدم دقة هذه الأخبار المتسرعة والعمليات مازالت مستمرة وعندما يتحقق تطهير كامل الأهداف المخطط لها تعلن ذلك رسمياً، علماً أن المساحة الكلية هي أكثر من 29 ألف كيلومتر مربع والمتحقق من تحريرها اقترب من 50‎ في المئة». وقال قائد عمليات تطهير أعالي الفرات والجزيرة الفريق قوات خاصة الركن عبدالامير رشيد يار الله إن قطعات الجيش و«الحشد الشعبي» والشرطة الاتحادية وباسناد طيران الجيش استطاعت خلال ثلاثة ايام من المعارك من تحرير 36 قرية ومساحة 4 آلاف و200 كليومتر مربع. وتوازياً، أفادت تقارير، استناداً إلى مصادر طبية وشهود عيان، أن غارة جوية للتحالف الدولي أسفرت عن مصرع الرجل الثاني في تنظيم «داعش» القائد العام الميداني والعسكري إياد حامد الجميلي بالإضافة إلى نحو أربعين من قيادات ومسلحي التنظيم. وأضافت المصادر أن الجميلي قتل مع زوجتيه وأبنائه وأكثر من أربعين من قيادات وأفراد التنظيم في غارة استهدفت منازل ومقار للتنظيم في منطقة الجزيرة والبادية، التي تربط بين محافظات الأنبار وصلاح الدين والموصل والممتدة على الحدود السورية - العراقية. ويعد الجميل الرجل الثاني بالتنظيم بعد زعيمه المدعو أبو بكر البغدادي، وهو عراقي من ناحية الكرمة شمال شرقي الفلوجة، وعمل ضابطاً في الجيش العراقي السابق.

مشاركة :