كونا- أعلن فريق الغوص التابع للمبرة التطوعية البيئية، نجاح حملته البيئية لرفع المخلفات عن ساحلي أبوحليفة وعشيرج، برفع تسعة اطنان من المخلفات، ضمن مبادرة «بحرنا» التي تهدف لحماية البيئة البحرية والشواطئ، بالتعاون مع بلدية الكويت. وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لوكالة الأنباء الكويتية، إن حملة تنظيف السواحل نجحت في رفع 5 اطنان من مخلفات بلاستيكية وقطع خشبية ومخلفات أخرى من ساحل عشيرج، وتم تسكير مدخل جادة جزيرة ام النمل لحمايتها من دخول السيارات اليها وتدمير الحياة الفطرية فيها. وأوضح الفاضل ان ام النمل هي رابع اكبر جزيرة في الكويت بعد جزر (بوبيان وفيلكا ووربة) وهي محمية طبيعية تبلغ مساحتها 568 ألف متر مربع وأقصى طول لها بحدود 2000 متر وأقصى عرض بطول 770 متر وامتدادها من الشرق إلى الغرب والمسافة الفاصلة بينها وبين رأس عشيرج 650 مترا كما يوجد في زاويتها الشمالية الشرقية إنارة ملاحية. وأوضح ان المياه في هذه الجزيرة تنحصر عن أجزاء كبيرة وشاسعة عن القيعان المحيطة بالجزيرة، ومعظم قيعانها الشمالية والغربية صخرية صلبة، مبينا انها تزخر ايضا بالحياة الفطرية وسرطانات البحر والروبيان، وتعيش فيها أسراب كبيرة من الطيور المهاجرة من شمال اسيا الى افريقيا. وأكد أن موقع الجزيرة يعد عاملا أساسيا وحيويا لبقاء الطيور المهاجرة فيها واستمرارها وتعتمد عليها أثناء سفرها لمسافات هائلة كمحطات للراحة وتأمين الغذاء، مشيرا إلى أن سواحل الجزيرة وبيئاتها المختلفة تعد أماكن آمنة لتعشيش هذه الطيور خلال هجرتها. وذكر الفاضل ان مبادرة «بحرنا» استكملت أيضا أعمالها الى ساحل ابوحليفة، حيث تم رفع 4 اطنان من المخلفات. وتم وضع الحواجز الاسمنتية، لمنع دخول السيارات الى الساحل بهدف حماية الحياة الفطرية، وليكون الساحل آمنا لرواده من الافراد والعائلات. ودعا الى تشديد الرقابة على هذه السواحل لوقف تعرضها للتلوث والى استعداد الجهات المعنية لموسم الامطار، وعمل التجهيزات اللازمة لمنع خروج المخلفات الراكنة في مجارير الامطار الى سواحل البحر، والتي تسبب تلوثا كبيرا. وأكد استمرار الفريق في هذا العمل البيئي، حيث سيعمل جاهدا لرفع المخلفات المتوقع خروجها عند نزول المطر بالسرعة الممكنة، مع الجهات المختصة لوقف تأثيراتها السلبية على البيئة.
مشاركة :