أعلن محمود الغزال -رئيس جهاز القدم بنادي الغرافة- تمسّك فريقه باللعب على أرضه وأمام جماهيره في منافسات دوري أبطال آسيا للأندية، التي تنطلق العام المقبل.شدد الغزال، رداً على احتمال طلب الأندية السعودية والإماراتية عدم اللعب بالدوحة لخوض منافسات المسابقة الآسيوية، على ضرورة الفصل بين الرياضة والسياسة، وأعلن ترحيبه بجميع الفرق المشاركة في المسابقة بغضّ النظر عن العلاقات السياسية لفرق هذه البلدان وقطر. وفي المقابل، رأى علي سالم عفيفة -رئيس جهاز القدم بالريان- أن ناديه سيرد على أي طلب يتلقاه حول مشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا، وأنه سيبرز موقفه من المسألة ساعة تقدّم الفرق بالطلب بصفة رسمية. وأبرز أن خبر طلب الأندية السعودية والإماراتية رفض اللعب مع الأندية القطرية في الدوحة لا يزال غير مؤكد، وأن نادي الريان سيرد على كل طلب يتلقاه بصفة رسمية بصفة فورية. وقال محمود الغزال، في تصريحات لـ «العرب» أمس: «من حق نادينا أن يستفيد من اللعب على أراضيه وأمام جماهيره أمام منافسيه في دوري أبطال آسيا، ولن نلعب المباريات المبرمجة على أراضينا في بلد آخر». وأوضح أنه في حال تقدّمت الأندية الإماراتية والسعودية لطلب عدم خوض مبارياتها في دوري أبطال آسيا في الدوحة، فسيكون الأمر خلطاً غير مقبول بين الرياضة والسياسة. ورحّب الغزال بجميع الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا لخوض مبارياتها في الدوحة، وقال إن ناديه يرحب بجميع الأندية السعودية أو الإماراتية في قطر بغضّ النظر عن الخلافات السياسية بين عدد من البلدان الخليجية، على خلفية الأزمة التي تعيشها المنطقة على مدى الأشهر القليلة الماضية. وقال: «يجب ألا تتدخل السياسة في الرياضة، وحكومتنا الرشيدة تتوخى هذه الطريقة في التعاطي مع الأزمة الخليجية، ولا تقحم الرياضة في الخلافات السياسية». ونفى الغزال أن يكون لنادي الغرافة مواقف معادية للأندية السعودية أو الإماراتية، وقال إنه يرحب بهما في الدوحة في إطار التنافس الرياضي بينهما، وإن هذه الفرق ستلقى كل الترحيب والحفاوة لدى حلولها في الدوحة للمشاركة في منافسات دوري أبطال آسيا. وقال: «نرحب بكل الأندية الخليجية في الدوحة، وليثقوا أنهم سيكونون بين أهلهم، ونحن في قطر نتحلى بالروح الرياضية، ومتشبعون بالروح الأولمبية، ولا نتخذ أي قرارات معادية لأندية نشارك معها في مسابقة ما». وشدد الغزال على الدور الكبير الذي تلعبه الرياضة في توطيد العلاقات بين الأمم والشعوب، وقال إنها جسر عبور متين، وساهمت في انفتاح الشعوب على بعضها، وحققت تقارباً كبيراً بين الدول.;