كشف سعادة الشيخ خليفة بن جبر بن حمد آل ثاني -رئيس النادي العربي- عن الكثير من التفاصيل المتعلقة بفريق الكرة الأول بالنادي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «المجلس» بقناة الكأس، حيث تطرق إلى عدة ملفات، من بينها ملف اللاعبين المحترفين، حيث قال: «بالتأكيد مسألة تقييم اللاعبين المحترفين الحاليين تخضع حالياً لرؤية الجهاز الفني للفريق، وهو من سيحدد احتياجاته في فترة الانتقالات الشتوية. وعموماً، نحن عندما نتعاقد مع أي لاعب محترف، فلا بد أن يكون ذلك بناء على متابعته على مدار فترة من الوقت مع ناديه، وأنا أؤكد أن الميزانية الملتزمين بها هي التي حكمتنا كثيراً في مسألة التعاقدات هذا الموسم».تابع: «بالتأكيد كانت لدينا خطة محددة في بداية الموسم لإعادة بناء الفريق، حيث كنا ملتزمين بعدة مسارات للسير فيها في الوقت نفسه، لكن الظروف لم تكن في صالحنا، حيث كنا مطالبين بالتعاقد مع لاعبين مواطنين مميزين، لكن هناك الكثير من الأندية رفضت التعاون معنا ومنحنا لاعبيها، وهذا أمر يضر تماماً بمصلحة الكرة القطرية». فارق الإمكانيات وأوضح رئيس النادي العربي، قائلاً: «العربي نادي جماهيري كبير، وعودته إلى سابق عهده تثري الكرة القطرية، مثل الأندية الأخرى كالغرافة والأهلي والوكرة والخور وغيرها، وهذه الأندية كلها تعاني، ولا يوجد تكافؤ بينها وبين الأندية الكبرى، فليس من (الشطارة) أن يفوز الدحيل مثلاً على العربي؛ لأنه لا يوجد تكافؤ من الأساس في موازين القوة، والفارق هنا شاسع، والحال نفسه بالنسبة للسد والريان؛ فهذا الثلاثي يلعب في وادٍ وباقي الأندية تلعب في وادٍ آخر. وأنا أعتقد أن أي مدرب يقود أحد الأندية الثلاثة يستطيع أن يفوز بسهولة على باقي الأندية؛ فلدى هذه الأندية العديد من النجوم، حتى على مقاعد البدلاء؛ لذلك لا أستغرب فوزهم بنتائج كبيرة». واستطرد: «أعتقد أن العربي لو كان يملك إمكانيات الأندية الكبيرة نفسها، لكان لنا وضع آخر تماماً، ولعادت جماهيرنا العريضة إلى المدرجات وبكثافة، ولكن هذه إمكانياتنا الحالية، ولا يمكن أن تحاسبوني؛ فالمنطقي أن تتساوى الأندية في الإمكانيات حتى يكون التقييم عادلاً. وأنا أقول إن هناك أندية لا يُوجد لديها لاعبون أو مقيمون، ولكن جميعهم محترفون. وأنا صراحة يحزنني وضع النادي العربي الحالي». فريقنا يحتاج التجانس وأضاف: «مشكلة فريقنا الحالي هي عدم وجود الانسجام والانضباط في ظل تجديد دماء الفريق بنسبة 90 %، ومعظمهم من اللاعبين الشباب الأكفاء الذين يمكن الاعتماد عليهم لعدة سنوات مقبلة، كما أن المدرب الماضي قيس اليعقوبي لم يكن سيئاً، بل إننا كنا نهدف إلى استمراره ضماناً للاستقرار الفني، لكن عدم التوفيق الذي لازمه في عدد من المباريات استلزم ضرورة التغيير على الأقل من الناحية النفسية بعد تكرار الخسائر، وهذا ليس عيباً أو خطأ، ونحن في هذا الإطار حريصون كل الحرص على المال العام، ولا نهدف إلى التغيير من أجل التغيير، ولكن الظروف هي من يدفعنا إلى ذلك». وحول مسألة التفريط في بوعلام خوخي، قال رئيس النادي العربي: «الكل يعلم أن عقد بوعلام خوخي كان كبيراً، ولا يمكن الوفاء به في ظل الميزانية المحدودة، وما كان بإمكاننا أن نوفّي بقيمته في ظل التزاماتنا الأخرى، سواء سداد الديون، أو التعاقد مع لاعبين محترفين ومواطنين. وقد استشرنا العديد من أصحاب الخبرة والرؤية أمثال عبدالله المال رئيس النادي الأسبق وغيره، وجميعهم باركوا هذه الخطوة؛ لذلك نحن كنا صادقين مع أنفسنا، ولا أعرف لماذا الحديث دائماً عن بوعلام، رغم أن هناك عدداً كبيراً من النجوم رحلوا عن العربي في فترات ماضية». قضايا «الفيفا» وبشأن الشكاوى المقدمة ضد النادي في «الفيفا» حول مستحقات لاعبين ومدربين سابقين، أكد الشيخ خليفة أن هذا الملف قرب على الانتهاء، بعد أن حُلّت 3 أو 4 قضايا، كما أن هناك شكاوى لم يتم تقديمها، ويسعى النادي إلى حلها، ونحن نحاول قدر الإمكان تنويع مصادر دخلنا من خلال البحث عن رعاة للنادي»، منوهاً بأنه على استعداد للتواصل مع مختلف الهيئات والشركات في هذا الصدد، لكن بشرط أن يكون لديهم لرغبة لرعاية النادي.;
مشاركة :