علي بن تميم: المنطقة العربية بأمس الحاجة إلى خطاب تنويري

  • 11/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» أكد الدكتور علي بن تميم، مدير عام «أبوظبي للإعلام» أن المنطقة العربية في أمس الحاجة إلى خطاب تنويري إعلامي شبابي ينقل من خلاله الفكر الواعي والسلمي للعالم، مشيراً إلى أن من يتابع ما حصل في منطقتنا العربية يجد أنه لا يوجد رؤية موحدة وحقيقية للشباب العربي، وهذا الواقع الذي يحتاج أن يكون من صلب اهتمامنا.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش حفل ختام برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، للإعلان عن استمرار برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة للعام المقبل على التوالي، بحلة جديدة ومشاركة أكبر من العام الجاري، وذلك للاستمرار في بناء جيل من الإعلاميين الشباب أصحاب رسالة سلام تنشر للعالم اجمع، بحضور أبرز المؤسسات والمؤثرين الإعلامين في الوطن العربي، وأصحاب المنصات الإعلامية المؤثرة. وفي بداية كلمته، وجه الدكتور علي بن تميم، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على رعايته الدائمة لمثل هذه المبادرات، مؤكداً أن دولة الإمارات وضعت أولوياتها في الاهتمام بالشباب وتعزيز حضورهم. وأشار إلى أن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة من أفضل المبادرات التي تم إطلاقها لتطوير مهارات الشباب في المجال الإعلامي وخصوصاً في الوقت الذي تعاني منه الأمة العربية والمنطقة من إعلام خارجي متطرف فكرياً وهداماً، مؤكداً أن الأمة العربية بأشد الحاجة إلى خطاب تنويري إعلامي شبابي يغادر الوطن العربي إلى خريطة دول العالم.ولفت إلى أن دور الشباب دور محوري ومهم جداً وهذا ما أثبتته السنوات ال10 الماضية، التي أصبح دور الشباب فيها دوراً استثنائياً في النموذج التغيري، حتى استطاعت أن تغير مسارات مجتمعية بأكملها.وقال: نحن بحاجة ملحة إلى مبادرات تعبر عن وجهة نظر الشباب بشكل دقيق واستثنائي، ونحن بحاجة إلى المؤسسات العربية الإعلامية أن تنصت إنصاتاً كبيراً لهؤلاء الشباب، حيث إن شريحة الشباب تلعب دوراً محورياً في دفع مسيرة التنمية في دولة الإمارات والأمة العربية في كافة المجالات. من جانبه، أوضح علي عبيد الهاملي، مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، أن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة تلبي احتياجات الوطن العربي للإعلام الشبابي والصوت الواعي الذي يواجه صوت التطرف والغلو والإرهاب، في الوقت الذي تعصف فيه الكثير من العواصف والأفكار المتطرفة، التي يعلو فيها صوتها وصوت الغلو على صوت السلام والتسامح، مشيراً إلى أنه من خلال تجربته الشخصية مع المشاركين في البرنامج، لمس قدرة هؤلاء الشباب على التغيير إلى الأفضل، من خلال فكرهم الواعي والمتعلم والمثقف، وليس مغيباً عن الواقع كما يعتقد البعض. وأضاف: ندرك تماماً أن وسائل الإعلام الاجتماعي أصبحت المصدر الرئيس للشباب في تلقي المعلومات، لكن يجب أن نتفق أيضاً على أن هذه الوسائل ينقصها الكثير من الدقة والتوثيق، وهو أمر قد يطول، وكذلك وسائل الإعلام التقليدية، لا سيما في ظل وجود الموجّه منها لزرع الفتن وإثارة القلاقل وإشعال الثورات.وأضاف أن ما حدث خلال السنوات ال7 الماضية في عالمنا العربي، تجعلنا نعيد النظر في إصلاحات معينة في كثير من وسائل الإعلام التقليدية أيضا، التي كانت سبباً في الكثير من الفوضى والأزمات والثورات التي كان من الأفضل عدم وجودها.وتابع: وسائل التواصل الاجتماعي، سلاح ذو حدين، ومهما وضعنا تشريعات من الصعب السيطرة عليها، حيث قد تضع تشريعات تحت إطار حدودي معين ولكن ضبط الرسائل التي تأتي من الخارج ليس من السهولة السيطرة عليها.وأكدت زينب آل علي، مديرة برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة في مركز الشباب العربي، أن البرنامج عكس خلال تجربته الأولى التنوع في مختلف الثقافات العربية من المحيط إلى الخليج التي أضفت على البرنامج طابعاً مميزاً، منح المشاركين فيه فرصة لتبادل المعرفة ومشاركة ثقافاتهم مع بعضهم البعض. ونوهت بأن البرنامج خلال العام المقبل سيشمل مشاركة أكبر للجهات الإعلامية المحلية والعالمية، مقارنة بالعام الجاري ومشاركة أوسع للشباب، مؤكدة أن الهدف من البرنامج هو تعزيز مواهب المشاركين فيه، ويهيئهم ليصبحوا قادة في مختلف المجالات الإعلامية ويقدموا للوسط الإعلامي في الوطن العربي والعالم إضافات نوعية مشرفة وشفافة عن هويتهم العربية.

مشاركة :